التهاب المفاصل الروماتويدي هو نوع من أنواع الروماتيزم، وهو عامل من عوامل هشاشة العظام، ينتج عن خلل في الجهاز المناعي حيث يؤثر على المفاصل، وقد يصل تأثيره إلى أعضاء أخرى في الجسم. الدكتورة "نعيمة شهيدي"، اختصاصية في أمراض المفاصل والعظام والروماتيزم تقدم المزيد من التوضيحات حول هذا المرض: 2m.ma: ما هو التهاب المفاصل الروماتويدي؟ هو مرض مزمن ناتج عن خلل بالجهاز المناعي، يؤدي إلى مهاجمة الغشاء الزليلي الذي يغلف المفاصل، مما يسبب آلاما شديدة وتورما قد يؤدي في حالة عدم متابعة طبية إلى إتلاف المفاصل، ويمكن أيضا للجهاز المناعي مهاجمة أعضاء أخرى مثل الرئتين والجلد. 2m.ma: ما هي أسباب هذا المرض؟ هذا المرض هو مزيج من عدة عوامل وراثية وأخرى متعلقة بنمط الحياة مثل التدخين، وعوامل بيئية مثل التعرض للفيروسات والبكتيريات، تؤدي هذه العوامل إلى ظهور خلل في الجهاز المناعي، فتنتقل كريات الدم البيضاء إلى مهاجمة الأغشية الزليلية التي تغلف المفاصل، مما يؤدي إلى التهابات المفاصل بفعل تكثف هذه الأغشية. 2m.ma: ما هي الأعراض التي يشعر بها المريض؟ قد يشعر المريض بإعياء، ألم وانتفاخ غالبا ما يكون في المفاصل الصغيرة لليدي والرجلين، قد يشعر أيضا بتصلب اليدين عند الاستيقاظ في الصباح، هناك أيضا فقدان الوزن، حُمّى وظهور نتوء صلبة نحت الجلد (عقيدات روماتويدية). 2m.ma: هل يصيب الرجال والنساء على حد سواء؟ المرأة أكثر عرضة من الرجال للإصابة بهذا المرض نظرا لتدخل العوامل الهرمونية، ويظهر التهاب المفاصل الروماتيدي خصوصا لدى النساء ما بين 40 و60 عاما، وقد يصيب حتى الأطفال 2m.ma: ماذا عن العلاج؟ بعد تشخيص حالة المريض، والتي تبدأ بالفحص السريري وبالأسئلة التي يطرحها الطبيب على المريض، ثم بفحوصات الدم للبحث عن التهابات ووجود مضادات الأجسام وبالأشعة السينية والفحص بالصدى، يصف الطبيب المعالج الدواء حسب كل حالة، قد تكون عبارة عن أدوية مضادة للروماتيزم لتغيير نمط المرض، أو الأدوية البيولوجية التي تهدف إلى كبح عمل البروتينات أوالخلايا التي تؤدي إلى التهابات، وعند النوبات تستعمل مضادات الالتهاب أو الكورتيكويد، وفي حالة عدم اتباع العلاج الذي وصفه الطبيب، يسبب المرض أضرارا وخيمة للمفاصل حيث يؤدي إلى إتلافها وتشوهها.