يصيب الداء 1 في المائة من مجموع المغاربة، حسب تقديرات الأطباء المتخصصين في المجال، ويظهر بين 35 و55 سنة، وفي هذه المرحلة يصيب النساء بصفة خاصة بنسبة أربع نساء مقابل رجل واحد، ويمكن أن يظهر بعد سن 60 كما يمكن أن يصيب الصغار في سن الطفولة. وتحدث أمراض التهابات المفاصل على إثر اختلالات في جهاز المناعة لدى المرضى المصابين بالتهاب المفاصل الروماتويدي، فينتج عنه مهاجمة بطانة المفاصل كأنها أجهزة غريبة عن الجسم، خصوصا مع توفر بعض العوامل المساهمة في ظهور المرض. وتسعى الجمعية إلى التحسيس بأن التهاب المفاصل الرماتويدي أصبح من الأمراض المتحكم فيها، بفضل التقدم العلمي السريع، شريطة أن يكون التشخيص مبكرا وأن يلتزم المريض بكل التعليمات والنصائح التي يوجهها الطبيب المختص في هذا الميدان. وتعتزم الجمعية لفت انتباه المجتمع إلى أن التهاب المفاصل الروماتويدي يعد من أكثر أمراض الروماتيزم الالتهابي انتشارا، يؤدي في حالة إهماله إلى تآكل المفاصل وإلى تشوهات وإعاقة كبيرة، ناهيك عن العواقب النفسية والاجتماعية والاقتصادية. وأصدرت الجمعية توصيات حديثة لضمان تكفل أفضل بالمرض، من أبرزها أن المؤهل الأول لتشخيص وعلاج هذا المرض هو طبيب الروماتيزم، مع ضرورة التشخيص المبكر للمرض ارتكازا على الوسائل الحديثة في هذا الميدان، وجعل الهدف الأسمى من العلاج هو التحكم الكامل في المرض والوصول إلى حالة خمود المرض التي تتميز باختفاء كل أعراض المرض. يشار إلى أن الأدوية الحديثة لمقاومة الداء تعتبرها الجمعية فعالة جدا وخصوصا إذا استعملت في بداية المرض، إلا أنها باهظة التكلفة، وشكلت عائقا كبيرا في استعمالها، قبل تدارك هذه الإشكالية، من خلال إدراج هذه الأدوية، يونيو الماضي، التهاب المفاصل الروماتويدي ضمن الأمراض المزمنة لدعم التحكم في المرض والتخفيف من وطأته. يحدث هذا الالتهاب على إثر اختلالات في جهاز المناعة لدى المرضى المصابين بالتهاب المفاصل الروماتويدي، فينتج عنه مهاجمة بطانة المفاصل كأنها أجهزة غريبة عن الجسم. وهذا الاختلال لا يظهر إلا إذا توفرت بعض العوامل المعرضة للمرض. وتبعا لذلك، فإن مرض الروماتيزم مرض التهابي ينتج عن التهاب بطانة المفاصل، ما يؤدي إلى تكاثر مفرط في خلايا هذه البطانة وتورمها وإلى إفراز كثير للسائل المفصلي وللأنزيمات الضارة للمفاصل. وقد ينتشر هذا الالتهاب إلى الأجهزة المجاورة مثل أوتار العضلات والأربطة المحيطة بالمفاصل. وفي بعض الأحيان يؤدي إلى إتلاف العظام والغضاريف وتشوهات مفصلية.