عقد وزير التربية الوطنية والتكوين المهني والتعليم العالي والبحث العلمي سعيد امزازي أمس الاثنين اجتماعا مع الهيئات الممثلة لجمعيات أمهات وآباء وأولياء التلاميذ على المستوى الوطني، لاطلاعهم على مختلف جوانب تنظيم الموسم الدراسي 2021-2020، فما هي أبرز محاور الاجتماع؟ وكيف تلقت جمعيات آباء وأمهات التلاميذ الصيغ التربوية التي اقترحتها الوزارة للموسم الدراسي المقبل؟ الجواب في الحوار التالي ضمن فقرة "3 أسئلة" مع نور الدين العكوري، رئيس فيدرالية جمعيات الآباء والأمهات وأولياء التلاميذ: ما هي تفاصيل اللقاء الذي جمعكم بوزير التربية الوطنية والتكوين المهني والتعليم العالي والبحث العلمي سعيد امزازي؟ الاجتماع كان فرصة للاطلاع على مختلف جوانب تنظيم الموسم الدراسي 2021-2020، خاصة محطة الدخول المدرسي في ظل جائحة كورونا، إلى جانب التأكيد على ضرورة تحديد موعد الامتحان الجهوي الموحد للسنة أولى بكالوريا، لأنه من غير المعقول أن يبقى موعد هذا الأخير مبهما. وبناء على ذلك، قررت الوزارة تنظيم الامتحان الجهوي الموحد للسنة أولى بكالوريا أيام 1 و2 و3 أكتوبر 2020، شريطة تحسن الوضعية الوبائية ببلادنا، على أن يستفيد التلاميذ المعنيين من حصص المراجعة والتثبيت خلال شهر شتنبر، ثم تنطلق دروس السنة الثانية بكالوريا يوم 5 أكتوبر المقبل. وبخصوص الدخول المدرسي، أكد وزير التربية الوطنية على أن الوزارة سوف تتخذ جميع الإجراءات الاحترازية والوقائية من أجل ضمان تمدرس التلاميذ في ظروف آمنة حسب الوضعية الوبائية في كل منطقة، وستكون هناك لجنة للإشراف على تطبيق الإجراءات الوقائية في كل مؤسسة تعليمية.
ما تعليقكم على الصيغ التربوية التي قررت الوزارة اعتمادها خلال الموسم الدراسي المقبل؟ جميع الآباء وأولياء التلاميذ يفضلون التعليم الحضوري لعدة أسباب، من بينها أن هذه الصيغة تضمن تكافؤ الفرص بين جميع التلاميذ عكس التعليم عن بعد الذي تضرر منه كثيرا تلاميذ العالم القروي، إلى جانب أن هناك بعض الآباء الذين يضطرون إلى الذهاب للعمل مما سيحول دون قدرتهم على مواكبة أبنائهم في المنزل. اختيار صيغة التعليم الحضوري تستوجب الالتزام الصارم بإجراءات الوقاية الصحية من أجل ضمان حق التلاميذ في التمدرس مع الحفاظ على صحتهم وسلامتهم وصحة وسلامة الأطر التربوية والإدارية.
كيف تنظرون إلى الموسم الدراسي المقبل، وما هي شروط انجاحه في ظل جائحة كورونا؟ اليوم نحن نعلم أنه لا حل أمامنا سوى التعايش مع الفيروس ولا يمكن تأجيل الدخول المدرسي إلى أجل غير معلوم، لكن بالمقابل لا يمكن أن نغامر بصحة وحياة أبنائنا. من أجل ذلك، يجب على الأسر أن تكون شريكة في تنزيل جميع التدابير الوقائية من خلال توعية الأطفال بخطورة الفيروس، وكذلك مراقبة المؤسسات التعليمية من خلال تشكيل لجنة تضم أولياء التلاميذ للسهر على مدى احترام هذه المؤسسات لإجراءات الوقاية الصحية.