احتلت جهة الداخلة وادي الذهب المرتبة الأولى في الوجهات التي يفضلها المغاربة من أجل السياحة الداخلية بعد رفع الحجر الصحي، وذلك وفق نتائج استطلاع للرأي أنجزته الكونفدرالية الوطنية للسياحة بشراكة مع البوابة الإلكترونية "توريزم بوست". وفي هذا السياق، قال أحمد عبد اللاوي، رئيس المجلس الجهوي للسياحة بالداخلة - وادي الذهب، "نحن نفتخر أن الجهة نالت هذه المكانة عند المغاربة، لذلك سنسعى جاهدا من أجل الترويج للجهة واستقبال عدد مهم من الزوار"، وأضاف عبد اللاوي، ضمن حوار له مع موقع القناة الثانية ضمن فقرة "ثلاثة أسئلة"، أن المجلس الجهوي للسياحة سيطلق حملة إشهارية كبرى الأسبوع المقبل للإعلان عن عروض تحفيزية خلال هذا الصيف بالنسبة للفنادق والأماكن السياحية بالجهة. نص الحوار.. ما هو حجم تضرر قطاع السياحة بجهة الداخلة وادي الذهب من جائحة كورونا؟ كجميع جهات المغرب والعالم تضرر القطاع السياحي كثيرا من هذه الجائحة، إذ تم إلغاء جميع الحجوزات التي كانت مقررة من قبل بالنسبة للفنادق خلال صيف هذه السنة، بالتالي هذا الأمر دفع بالعديد من المؤسسات الفندقية بالجهة إلى تسجيل خسائر مهمة، حيث ان عددا منهم اضطروا إلى تسريح عمالهم بسبب هذه الأزمة. ما هي الإجراءات التي قمتم بها من أجل إعادة إنعاش القطاع واستئنافه بشكل سلس وآمن؟ من هذه الإجراءات أن الجهة اتبعت التوصيات التي أعلنت عليها وزارة الصحة والسياحة بشأن التدابير الاحترازية للسلامة الوقائية المرتبطة بفيروس كورونا، حيث تمت التأكيد على مؤسسات الإيواء السياحي والمقاهي بضرورة تكوين وتحسيس مستخدميها بالحرص على التعقيم والنظافة المستمرة لجميع المرافق، بالإضافة إلى تجهيز مكاتب الاستقبال بالفنادق بحواجز واقية من الزجاج الشبكي، وحين استقبال الزبناء لابد من إجراء قياس درجات الحرارة عند مدخل (الفندق، المقهى، المطعم). أما بالنسبة للزوار فقد اتخذت الإجراءات الوقائية انطلاقا من استقبالهم بالمطار وتوزيع عليهم مطويات تحسيسية تتضمن نصائح حول كيفية التعامل مع الفيروس والحماية منه خلال فترة مقامهم بالجهة؛ كما تتضمن أيضا هذه الكتيبات هواتف مندوبية الصحة في حالة الإحساس الزائر بأعراض ارتفاع درجات الحرارة أو ما شبه بهدف الاستفسار المصالح الصحية بالجهة. وفيما يتعلق بالنقل السياحي تم الاهتمام بتزويد العاملين فيه بآليات الحماية الفردية من كمامات ومحاليل كحولية مطهرة للتعقيم. المغرب يراهن على السياحة الداخلية من أجل النهوض بهذا القطاع، في هذا الشأن هل هناك عروض تحفيزية تتناسب مع القدرات المادية للأسر المغربية تم وضعها على صعيد الجهة من أجل تشجيعهم للسفر إليها ؟ بالفعل، على صعيد الجهة تم التنسيق مع وزارة السياحة والمكتب الوطني المغربي للسياحة أنه ابتداء من الأسبوع القادم سيتم إطلاق حملة إشهارية على مستوى الإعلام الرسمي وشبكات مواقع التواصل الاجتماعي من أجل إبراز المؤهلات السياحية التي تتوفر عليها جهة الداخلة وادي الذهب. كما أن هذه الحملة الاشهارية سيتم الإعلان عن عروض تحفيزية مخصصة للسياح الداخليين المغاربة وعلى وجه الخصوص الأسر؛ لأن الجهة تسعى إلى استقطاب عدد كبير من السياح المغاربة عبر هذه العروض والتي تتضمن الإيواء السياحي والأنشطة الترفيهية والرحلات بالأماكن السياحية بالمنطقة. وبالنسبة للأثمنة تم ملاءمتها وفق الظرفية الخاصة التي مرت منها الأسر المغربية خلال الحجر الصحي على أساس أن تكون في متناول الجميع والكل يمكنه السفر إلى الجهة قدر إمكانياته المادية. ثم كنقطة أخيرة في هذا السياق، الجهة تعمل على تشجيع السفر عبر الطريق وليس فقط عبر الطائرة، وسنتيح لزوارنا عبر هذه الحملة التحسيسية التعريف بالأماكن التي يمكن المرور عليها واكتشافها قبل الوصول إلى الداخلة.