يقول محمود درويش: "فى السجن لا تقول انتهى كل شئ. فى السجن تقول ابتدأ كل شئ.."، وحكاية نزيلات سجن " عكاشة" بالدار البيضاء مع فيروس كورونا ابتدأت من داخل اسوار السجن، إذ عملن في همة ونشاط كخلية نحل، هدفهن المساهمة في مكافحة الوباء العالمي . هن 12 نزيلة بالسجن المحلي عين السبع 2 بالبيضاء، أظهرن عن حس فعال في المجتمع بالمشاركة في مشروع تصنيع الكمامات بكل حماس وعزيمة. في هذا السياق، قالت أقبيش فاطمة، مديرة السجن المحلي عين السبع 2، ان المندوبية العامة لإدارة السجون وإعادة الادماج، انخرطت في الجهود الرامية للحد من كوفيد 19 من خلال تصنيع الكمامات الواقية بالاعتماد على خبرات النزيلات المستفيدات من برامج تكوينية في الفصالة والخياطة. وأضافت أقبيش، في تصريح لموقع القناة الثانية، أنه بعد الحصول على شهادة المطابقة تم الشروع في الإنتاج، حيث وصل معدل إنتاج الكمامات الواقية الى 1500 كمامة في اليوم. وتابعت ذات المتحدثة، أن الزيلات المشاركات في هذا المشروع يحصلن على مقابل مادي نظير عملهن، حيث يشتغلن ست أيام في الأسبوع، مفيدة أن الهدف هو تمكينهن من اقتناء ما تحتجنه من مستلزمات خلال المدة السجنية، مؤكدة على أن هذا المشروع يساعد على تغيير الصورة النمطية للسجين، إذ أن النزيلات أثبتن أنهن عنصر فعال ومنتج وساهمن بشكل ملموس في مواجهة جائحة كورونا.