بعد اكتشاف حالات إصابة بفيروس كورونا، عمدت سلطات البيضاء، مساء أمس، الى إغلاق سوق الجملة للسمك بالهراوين ، لمدة أسبوع وذلك إلى غاية الإثنين المقبل، وقررت السلطات توسيع عملية إجراء التحليلات لتشمل كافة نواحي سلسلة عمل السوق. وقد أسفرت التحاليل المخبرية الخاصة بفيروس كورونا تأكيد إصابة مجموعة من مهني السوق ، مما حذا بالسلطات العمومية ، إعلان السوق بؤرة وبائية جديدة للفيروس ، وتكثيف عمليات التعقيم وحصر لائحة المخالطين الكبيرة بسبب محورية السوق في النشاط الاقتصادي للصيد البحري. وكشف عبد اللطيف السعدوني رئيس الكنفدرالية الوطنية لتجار منتوجات الصيد البحري بالأسواق والموانئ الوطنية، لموقع القناة الثانية ان الواقع المهني لهذا السوق والظروف الاشتغال القاهرة فيه والتي لا تتوفر فيها شروط السلامة وتثمين المنتوج ، تعد عاملا لتحول السوق إلى بؤرة وبائية . وأضاف المتحدث لموقع القناة الثانية ، إلى ان مساحة السوق الضيقة لا تتيح امكاينة إعمال التدابير الاحترازية ، كما ان الشريحة المهنية في السوق غير مؤطرة بما فيه الكفاية ، مما ساهم في تفشي فيروس كورونا بالسوق ، معتبرا في ذات السياق ان الضحية الأولى للفيروس هي فئة التجار ، حيث من المتوقع ان تكون الخسائر كبيرة . وفي رده على سؤال مصير سلع من فئة المنتوج السمكي الأبيض ، أوضح عبد اللطيف السعدوني رئيس الكنفدرالية الوطنية لتجار منتوجات الصيد ، إلى ان السلطات المحلية ممثلة في وزارة الداخلية ، ومصالح مكتب الصيد ، أعطت إمكانية تحويل هذه السلع نحو أسواق أخرى ، مضيفا إلى استحالة الأمر بسبب إغلاق كافة أسواق السمك باستثناء سوق انزكان . وشدد المتحدث إلى صعوبة تحويل أو تصريف السلع السمكية ، في هذه الظروف المرحلية ، سواء على المستوى المحلي بالدار البيضاء أو وطنيا، مما سوف يؤدي بمختلف التجار إلى إتلافه. وانتقد المهني بقطاع بيع السمك بسوق الجملة ، عدم تقديم أي إشارة تفيد اعتزام السلطات إغلاق السوق ، حتى يتسنى للتجار السمك تصريف السلع بشكل سريع دون الاتجاه نحو الإتلاف والخسارة المكلفة ماديا.