لازالت سلطات الدارالبيضاء تضرب طوقا أمنيا على سوق الجملة للسمك بالهراوين، الواقع بتراب عمالة سيدي عثمان، بعد اكتشاف حالات إصابة بفيروس كورونا. وقال مصدر مسؤول بعمالة سيدي عثمان، في تصريح لبيان اليوم، إن إغلاق السوق سيتواصل إلى غاية الاثنين المقبل، من أجل السماح بتوسيع عملية التعقيم وأخذ ما يلزم من الاحتياطات الصحية والوقائية لتشمل كافة نواحي سلسلة عمل السوق. وبمستشفى سيدي عثمان، حيث يرقد المصابون وسط إجراءات عزل صارمة، علمت بيان اليوم أن التحاليل المخبرية الخاصة بفيروس كورونا أسفرت عن تأكيد إصابة 67 مهنيا بالسوق المذكور، وأن كل المصابين يحظون برعاية طبية مكثفة. وقال مصدر طبي للجريدة إن الواقع المهني لهذا السوق وظروف الاشتغال القاهرة فيه، والتي لا تتوفر فيها شروط السلامة وتثمين المنتوج، تعد عاملا رئيسيا في تحوله إلى بؤرة وبائية. وأضاف المتحدث إلى أن مساحة السوق الضيقة لا تتيح إمكانية إعمال التدابير الاحترازية، كما أن الشريحة المهنية في السوق غير مؤطرة بما فيه الكفاية، مما ساهم في تفشي فيروس كورونا، معتبرا أن الضحية الأولى للفيروس هي فئة التجار الذين يرقد أغلبهم بالمستشفى.