في تحليله لآخر مستجدات المشاورات، خاصة بعد لقائين عقدهما صباح امس الأربعاء 4 يناير رئيس الحكومة المعين عبد الإله بنكيران مع كل من رئيس حزب "التجمع الوطني للأحرار" والامين العام لحزب "الحركة الشعبية"، قال محمد بودن رئيس مركز أطلس لتحليل المؤشرات السياسية والمؤسساتية، " أن كثافة المشاورات الحكومية وتجدد المواقف،وبروز تأكيدات بعض الأطراف الحزبية حول مصير التحالف الحكومي يفيد ان المشاورات تتقدم بسرعة". وأضاف بودن في تصريح لموقع القناة الثانية، "لكن مع هذه المؤشرات المتجددة أظهرت معطيات لم شمل " عائلة احزاب " G3 ( التجمع الوطني للأحرار،الحركة الشعبية،الاتحاد الدستوري ) وهناك تحدي أمام رئيس الحكومة المعين يرتبط بمدى فرض هذه التشكيلة الحكومية عليه". وعلق بودن على ما إذا كان حزب الاستقلال سيدخل للحكومة ام لا، بالقول،" فيما يتعلق بمشاركة حزب الاستقلال في الحكومة المقبلة،يظهر أن كل المؤشرات تفيد عدم مشاركته وأنه يمكن أن يكون شاهدا فقط على تكوين الحكومة وان موقعه سيكون رماديا بين الأغلبية والمعارضة". "إن الحضور القوي لحزب التجمع الوطني للأحرار في هذه المرحلة يمكن قراءته من زاوية رغبة القيادة الجديدة للحزب في تأكيد وجود الحزب كقوة حزبية تبقى اية حكومة في الحاجة إلى خدماتها" يقول بودن مضيفا في ذات السياق"يمكن القول إن عودة حزب الحركة الشعبية من بعيد هو المفاجأة الوحيدة إلى جانب " ارتخاء صمود " بنكيران تجاه ضرورة مشاركة حزب الاستقلال،لكن باقي التطورات فإنها عبرت عن مواقف باقي الأطراف طيلة مختلف مراحل تشكيل حكومة جديدة"