يبدو ان رئيس الحكومة المعين عبد الاه بنكيران سيسلك مسارا جديدا لتشكيل حكومته… فقد ذكرت مصادر متطابقة، أن عبد الاله بنكيران، يتجه إلى تشكيل حكومته المقبلة، من الأغلبية الحكومية السابقة، التي تضم بالإضافة إلى حزب العدالة والتنمية، كلاً من حزب التجمع الوطني للأحرار، والتقدم والاشتراكية، والحركة الشعبية ما سيجعل مشاركة حزب الاستقلال ، "صعبة"، خصوصا بعد الأبعاد التي أخدتها التصريحات الأخيرة لحميد شباط والتي كادت ان تتسبب في أزمة بين موريتانيا والمغرب، كما ان دخول الملك محمد السادس على الخط، أصبح إشراك حزب الميزان في الحكومة أمر يقترب إلى الاستحالة. ذات المصادر أوضحت، بان بنكيران سيتجه رأساً إلى حزبي التجمع الوطني للأحرار، والحركة الشعبية، لاستكمال المشاورات السياسية بهدف تشكيل الحكومة من الأغلبية القديمة، ما لم تحدث تطورات سياسية جديدة. في ذات السياق،ذكر مقربون من عزيز أخنوش الأمين العام لحزب الحمامة ، أن التطورات الأخيرة التي عاشها البيت الاستقلالي و التي أفرزت ابعاد أمينه العام حميد شباط عن لجنة التفاوض بضمانات مؤكدة من كبار قياديي الحزب بعدم استوزاره و لا حتى بقائه على رأس هرم الحزب، دفعت بالأول إلى رفع منعه دخول حزب الميزان إلى التشكيل الحكومي المقبل . ذات المصادر أكدت أن اعتراض أخنوش لم يكن على حزب الاستقلال كمؤسسة حزبية، بقدر ما كان على أمينه العام حميد شباط ، الذي لا يؤتمن لمواقفه التي تتغير بسرعة ، وهو ما قد يشكل تهديدا صريحا على الانسجام الحكومي….