بحسب المهنيين، فإن الأزمة الصحية التي يعرفها المغرب، بسبب تفشي فيروس كورونا، بات من الضروري سد الخصاص في الموارد البشرية الطبيبة التي تعرفها عدد من المستشفيات لتجاوز هذه المرحلة. وفي هذا السياق، وجهت أربع تنظيمات صحية، نداء استغاثة إلى رئيس الحكومة ووزيري المالية والصحة، من أجل الإسراع بتوظيف الأطباء والممرضين العاطلين عن العمل، وذلك لسد العجز والخصاص الكبير والمزمن في الموارد البشرية الصحية، على غرار عدد كبير من الدول التي تجتاحها جائحة كورونا وتعرف ارتفاعا ملحوظا في المؤشرات والوفيات. وطالبت التنظيمات الصحية، هي كل من كل من المنظمة الديمقراطية للصحة ODT، والجمعية المغربية لعلوم التمريض والتقنيات الصحية، والجمعية الوطنية للقابلات بالمغرب، والشبكة المغربية للدفاع عن الحق في الصحة والحق في الحياة، (طالبت) من رئيس الحكومة، ومن وزيري المالية، والصحة، "توظيف الأطباء والممرضين والممرضات والقابلات وتقنيي الصحة العاطلين عن العمل في أقرب وقت ممكن، دون اللجوء إلى المباراة كما جرت العادة بدلك لمدة نفوق ربع قرن لسد الأخصاص الكبير". ودعت الهيئات في رسالتها، اطلع عليها موقع القناة الثانية، إلى "صرف التعويضات عن الحراسة والمداومة والخدمة الإلزامية لجميع العاملين بالقطاع الصحي، والرفع من تعويضات الأخطار المهنية بالنسبة لكافة مهنيي الصحة، والرفع من عدد الطلبة بكل الطب والصيدلة وجراحي الأسنان وطلبة المعاهد العليا لمهن التمريض والتقنيات الصحية الجهوية وربطها بكليات الطب مع ملائمة مدة التكوين مع النظام الجديد للتعليم العالي مدة أربع سنوات بالنسبة للأفواج الجديدة". كما دعت التنظيمات المذكورة، إلى الرفع من عدد المناصب المخصصة كل سنة للأطباء الداخليين والمقيمين وتعزيز وتقوية تخصصات الإنعاش والطب النفسي، وأمراض القلب، والشرايين والجراحة وفتح مباريات الترقية لأساتذة الطب، وأساتذة معاهد تكوين مهن التمريضي وتحسين أوضاعهم وإعادة النظر في نظام التوقيت الكامل المعدل، وتخصيص ميزانية سنوية للبحث العلمي في مجال العلوم الطبيبة والصيدلة ومحاربة الأوبئة والتكنولوجية الطبية والبيوطبية بدهم من شركات إنتاج الأدوية وشركات التجهيزات والمعدات الطبية الوطنية والدولية. وطالبت أيضا، بضرورة خلق تخصص الطب الاجتماعي والبيئي والوبائي بتكوين أطباء المصالح الوقائية في اطار الترقي المهني لمدة سنتين على مراحل، في هذا المجال إما بكليات الطب أو بالمعاهد العليا المخصصة لمهنيي التمريض والتقنيات الصحية. وشددت نفسها، على أن خطورة الوضعية التي تمر منها البلاد، في ظل جائحة كوفيد -19، مشيرين إلى أنه لوحظ عجز كبير لتغطية حاجيات المستشفيات لتكوين فرق طبية تشتغل في إطار المداومة والحراسة 12 على 48 ساعة، مما تسبب لعدد كبير من الأطباء والممرضين بسبب الإجهاد وعبئ المهام والمسؤوليات بجانب الخوف من الإصابة في ظهور حالات عياء وإرهاق وقلق، مما اثر على صحتهم ومناعتهم ووضعيتهم النفسية خاصة مع غياب وفقدان الوسائل الطبية، والخوف من نقل العدوى إلى أبنائهم وأسرهم .