سيقود الحكم البولندي شيمون مارتشينياك المباراة النهائية لدوري أبطال أوروبا لكرة القدم، المقررة بين مانشستر سيتي الإنجليزي وإنتر الإيطالي في 10 يونيو على ملعب أتاتورك في إسطنبول، كما أعلن الإتحاد الأوروبي (ويفا) للعبة الاثنين. وأشرف مارتشينياك (42 عاماً) على 8 مباريات في البطولة القارية هذا الموسم، بينها إياب نصف النهائي بين سيتي وريال مدريد الإسباني. وأدار مارتشينياك نهائي كأس العالم الأخيرة في قطر بين الأرجنتين التي توجت بطلة على حساب فرنسا بركلات الترجيح. وبدأ مارتشينياك مسيرته التحكيمية بعمر 21 سنة كحكم لمباريات الهواة، قبل أن يتحول إلى الإحتراف في 2006، وفي 2009 حصل على شارة التحكيم في دوري الدرجة الأولى البولندي، ثم جرى إعتماده حكماً دولياً في 2011. ومنذ 2014 أصبح مارتشينياك أحد حكام البطولات الأوروبية للأندية وتصفيات أوروبا المؤهلة لكأس العالم، وفي 2018 أدار أولى مبارياته المونديالية، وفي العام نفسه أدار مباراة الكأس السوبر الأوروبية بين ريال مدريد وأتلتيكو مدريد. شهدت مسيرته إنعطافة كبيرة بعد معاناته من مشكلات صحية. قال قبل نهائي المونديال "كان آخر عام ونصف صعباً جداً علي. عانيت من عدم إنتظام في دقات القلب. كان الأمر صعباً في البداية، وتعيّن علي التوقف عن التحكيم. غبت عن كأس أوروبا، وهذا أمر كارثي بالنسبة لحكم في عز عطائه. وجدنا أنا وفريقي نعرف مدى صعوبة هذا الأمر علي. الآن تبتسم لي الحياة مجدداً ولا يسعني التوقف عن الإبتسامة لأنه شعور رائع". روى بداياته عندما كان لاعباً في بلدته فيسلا بلوك وقرر الإنتقال إلى التحكيم بعد محادثة مع حكم قام بطرده "تحدثنا بعد المباراة وقال لي جملة هامة: إذا كنت تعتقد أن هذا العمل سهل، حاول بنفسك. سترى. قلت لنفسي (لم لا؟) ذهبت فوراً لتلقي الدروس وبدأت التحكيم. أنا ممتن له، لأنه لولا تلك البطاقة الحمراء، لم أكن لأصبح حكماً في حياتي".