بليونش – فاز العداء المغربي رشيد العمراني والعداءة الهولندية راغنا ديباتس بالمرحلة الأولى من السباق البيقاري الدولي "أوروبا – إفريقيا ترايل" ، التي جرت اليوم السبت بالمحمية الطبيعية جبل موسى ، جماعة بليونش بعمالة المضيقالفنيدق. وعادت المراتب الثلاثة الأولى للعدائين المغاربة رشيد العمراني بعد قطع مسافة 21 كيلومترا في ظرف ساعتين و 17 دقيقية و 33 ثانية ، وآيت يوسف (2 س، 18 د، 45 ث)، ثم محمد العلوي (2س، 19د، 05ث). و في فئة الإناث، احتلت الهولندية راغنا ديباتس المرتبة الأولى بعد وصولها لخط النهاية في ظرف ساعتين و 55 دقيقة و 14 ثانية، متفوقة على الإسبانية أنا سيربان ديلا هابا (3س، 06د، 15ث) ، والرومانية كريستينا كونسطنطن أنا (3س، 13 د، 10ث). وتتميز الدورة السابعة لهذا السباق السنوي، الذي تنظمه جمعية تطاون أسمير ومؤسسة دينان للرياضة بتنسيف مع عمالة المضيقالفنيدق ، بمشاركة 300 متسابقة ومتسابق من 10 دول من ضمنهم محترفون ، بقص شريط انطلاقة السباق من شمال المغرب، على أن تجري المراحل الثلاثة المتبقية بكل من إسبانيا وجبل طارق. وأبرزت مديرة التظاهرة، سارة حجاج، أن السباق، وبعد توقف لسنتين بسبب الجائحة، أصبح تقليدا سنويا تحتضنه عمالة المضيق – الفنيدق، وهو يعد الأول من نوعه بالعالم الذي يجري بين قارتين وثلاث دول. وأشارت المتحدثة، في تصريح لوكالة المغرب العربي للأنباء على هامش حفل الانطلاق الذي جرى بحضور الكاتب العام لعمالة المضيقالفنيدق ورئيس مجلس العمالة ورئيس جماعة بليونش والمدير الإقليمي لوزارة التربية الوطنية والتعليم الأولي والرياضة وعدة شخصيات مدنية وعسكرية ومنتخبة، الى أن السباق ينقسم إلى أربع مراحل، تجري واحدة بالمغرب واثنتين بإسبانيا ، على أن يختتم اللحاق بجبل طارق. كما أشارت إلى أنه بالإضافة إلى الطابع الرياضي للتظاهرة، فهي تعتبر من السباقات ذات الأهداف البيئية النبيلة ، والمتمثلة أساسا في تثمين محمية المحيط البيئي البيقاري للبحر الأبيض المتوسط، التي تعتبر المحمية الوحيدة المتواجدة بين قارتين، من بين 686 محمية معترف بها من طرف اليونسكو، والتعريف بمؤهلاتها الطبيعية والسياحية والثقافية، والترويج للسياحة الجبلية، والمساهمة في التنشيط السياحي لمنطقة تاموداباي بإقليم المضيقالفنيدق وترسيخ قيم المحبة بين الشعوب. وبالموازاة مع ذلك، أكدت سارة حجاج بأن الدورة عرفت كذلك تنظيم سباق مصغر لفائدة تلميذات وتلاميذ المؤسسات التعليمية التابعة للمديرية الإقليمية للتربية الوطنية بالمضيق – الفنيدق، وهي مبادرات تروم المساهمة في التنشيط الرياضي والتربوي في صفوف تلاميذ المنطقة. وحسب المصدر ، تصل المسافة الإجمالية للسباق إلى 120 كيلومترا، منها 21 كيلومتر بالمغرب، والتي تعتبر المرحلة الأصعب بالنظر إلى ضيق ووعورة المسالك ووجود منحدرات صخرية تتطلب من المتسابقين الاستعانة بأيديهم لتجاوزها.