دخلت جمعية الدفاع عن حقوق الانسان "ADDH"، بمدينة تطوان، على الخط في ملف بعض اللاعبين الأفارقة الممارسين في البطولة الاحترافية لكرة القدم، التي وصفتهم الهيئة ب"ضحايا المعاملات العنصرية بالمغرب"، وعلى رأسهم المالي سليمان سيسوكو، المهاجم السابق لفريق الوداد الرياضي. هذا وأصدرت الهيئة الحقوقية بلاغا تضامنيا، بعد اطلاعها على مجموعة من التصريحات للاعبين أفارقة سبق لهم وأن حملوا قميص فريق الوداد الرياضي، وعددهم ست، يحكون عن معاناتهم اللاقانونية واللاحقوقية من طرف سعيد الناصيري، رئيس النادي "الأحمر"، والتي وصلت إلى درجة معاملتهم ك"عبيد"، كما جاء على لسان البعض منهم، في خرجات إعلامية متفرقة. واستعرضت الجمعية، نموذج اللاعب المالي سليمان سيسوكو، الأخير الذي ندد واستنكر المعاملة العنصرية التي عاماها من طرف رئيس نادي الوداد، الذي وصل غله إلى حد تزوير وثائق تخصه، والتي أتبث زورها الحكم الصادر لصالحه من طرف محكمة التحكيم الرياضية الدولية، ناهيك عما عاناه من جراء حجز جواز سفره والعديد من المضايقات لإجباره عن الاستسلام لضغوطات رئيس الوداد، يضيف البلاغ. وترى الجمعية أن هذه الممارسات السالفة الذكر، لم تصدر عن سعيد الناصيري، بصفته رئيس الوداد، وفقط، وإنما يملك المسؤول الكروي أيضا قبعة رئيس العصبة الوطنية الاحترافية لكرة القدم والمسؤول السياسي، باعتباره نائبا برلمانيا عن حزب الأصالة والمعاصرة في دائرة "أنفا" بمدينة الدارالبيضاء. في الختام، طالبت الجمعية بفتح تحقيق في تصريحات اللاعبين الأفارقة، داعية كل من النيابة العامة والوزارة الوصية على القطاع والجامعة الملكية المغربية لكرة القدم، من أجل التحرك في هذا الباب، لكون "الأفعال المصرح بها، تمس الشعب المغربي الذي يعتبر الأفارقة جزءا لا يتجزأ منه وإنه جزء من الأفارقة. كما أن المعاملة العنصرية تعتبر من أخطر الممارسات اللاحقوقية على الإنسانية جمعاء والتي تدينها كل المواثيق والمعاهدات الدولية الموقع عليها من طرف بلدنا". هذا في الوقت الذي يواصل اللاعب الدولي المالي سليمان سيسوكو، نضاله من أجل استرداد حقوقه في مواجهة النادي المغربي، حيث يعتزم جر رئيس الأخير إلى لجنة الأخلاقيات داخل الاتحاد الدولي لكرة القدم "فيفا"، وذلك في قضية "تزوير بصمته"، والتي أقرت بها خبرة فرنسية، كما أعلنت عنه محكمة التحكيم الرياضي "TAS" خلال منطوق حكمها النهائي الصادر، قبل أسابيع. وأفاد مصدر مقرب من اللاعب سيسوكو، في تواصل سابق مع موقع "الصحيفة"، أن الأخير يرغب في "التصعيد" والذهاب في القضية إلى أبعد نقطة، رغم حكم ال TAS لصالحه بتعويض يصل إلى180 مليون سنتيم، نظير مستحقاته العالقة، إلا أن تقديم الوداد لمستندات "التنازل عن المستحقات"، والذي أتبث خبرة فرنسية أن البصمة التي تحويها لا تخص المهاجم المالي، دفعت الأخير إلى طرح الملف أمام لجنة الأخلاقيات داخل الFIFA، سيما وأن إدارة الوداد قدمتها "المستندات" من أجل تبرئة ذمتها لدى غرفة النزاعات في الجامعة الملكية المغربية لكرة القدم. ويرى سيسوكو في لجوئه إلى أعلى جهاز كروي، فرصة من أجل رد الاعتبار لشخصه ولعدد كبير من اللاعبين الأفارقة المحترفين الذين مروا من الوداد وعانوا من بعض الانتهاكات في حقوقهم كممارسين، مؤكدا إنها ليست أول قضية مطروحة في غرف النزاعات ضد إدارة الرئيس سعيد الناصيري، الأخير الذي يرغب اللاعب المالي في معاقبته من قبل لجنة أخلاقيات الاتحاد الدولي "فيفا"، في واقعة "تزوير البصمة"، كما جاء على لسانه، في تواصل مع الموقع.