يعتزم اللاعب الدولي المالي سليمان سيسوكو، المهاجم السابق لفريق الوداد الرياضي، اللجوء إلى لجنة الأخلاقيات داخل الاتحاد الدولي لكرة القدم "فيفا"، وذلك في قضية "تزوير بصمته" موضوع النزاع مع النادي "الأحمر"، والتي أقرت بها محكمة التحكيم الرياضي "TAS" خلال منطوق حكمها النهائي الصادر قبل أيام. وأفاد مصدر مقرب من اللاعب سيسوكو، في تواصل مع موقع "الصحيفة"، أن الأخير يرغب في "التصعيد" والذهاب في القضية إلى أبعد نقطة، رغم حكم ال TAS لصالحه بتعويض يصل إلى180 مليون سنتيم، نظير مستحقاته العالقة، إلا أن تقديم الوداد لمستندات "التنازل عن المستحقات"، والذي أتبث خبرة فرنسية أن البصمة التي تحويها لا تخص المهاجم المالي، دفعت الأخير إلى طرح الملف أمام لجنة الأخلاقيات داخل الFIFA، سيما وأن إدارة الوداد قدمتها "المستندات" من أجل تبرئة ذمتها لدى غرفة النزاعات في الجامعة الملكية المغربية لكرة القدم. ويرى سيسوكو في لجوءه إلى أعلى جهاز كروي، فرصة من أجل رد الاعتبار لشخصه ولعدد كبير من اللاعبين الأفارقة المحترفين الذين مروا من الوداد وعانوا من بعض الانتهاكات في حقوقهم كممارسين، مؤكدا إنها ليست أول قضية مطروحة في غرف النزاعات ضد إدارة الرئيس سعيد الناصيري، الأخير الذي يرغب اللاعب المالي في معاقبته من قبل لجنة أخلاقيات الاتحاد الدولي "فيفا"، في واقعة "تزوير البصمة". وحاول الموقع التواصل مع طرف من نادي الوداد، بخصوص الموضوع، إلا أن هواتفهم ظلت دون مجيب، في الوقت الذي تمنح هيئة ال TAS، مهلة من بضعة أيام، أمام الطرف المغربي من أجل الطعن في "شكل" حكمها النهائي أمام المحكمة الفيدرالية السويسرية، وهي المسطرة القانونية التي لن تجنب إدارة سعيد الناصيري من تسديد مستحقات اللاعب المالي سليمان سيسوكو، حسب ما أكده محامي اللاعب في اتصال مع "الصحيفة". وفي حال لجوء سيسوكو إلى ردهات ال FIFA، فإن حظوظه تبقى قوية من أجل الفوز بقضيته ضد ناديه السابق الوداد، حيث يبقى سعيد الناصيري، رئيس المكتب المديري للنادي "الأحمر"، معنيا بدرجة أكبر في قضية "التزوير"، مما قد يعرضه لعقوبات صارمة، قد تصل إلى حد توقيفه عن النشاط الرياضي، كما كان الحال في قضايا مشابهة، سواء دوليا أو على الصعيد المحلي.