حيث لم تتمكن الشابة الإيطالية البالغة من العمر 27 عاما من الرحيل وترك كلبها الذي تبنته منذ ستة أشهر في المغرب، حيث لم تتمكن من إصدار جواز سفر له وإتمام أوراق تطعيمه لسماح له بمرافقتها. نيكوليتا التي تعيش في مدينة كالياري بجزيرة ساردينيا وجدت نفسها بين عشية و ضحاها وحيدة تحت حصار الحجر الصحي، بعد أن تخلى عنها صديقها المغربي مع مطلع هذه الأزمة العالمية، إذ واجهت صعوبة الحجر الصحي وحيدة في مدينة الصويرة، فكان ونيسها الوحيد هو كلبها أوسكار، ما جعلها تحس بعدم الوفاء في حال تركه خلفها. تقول روبيترا باريزي والدة نيكوليتا في تدوينة عبر موقع التواصل الاجتماعية فيسبوك، أن ابنتها ضحت برحلة ثمنها 500 أورو لأملها في التمكن من إتمام إجراءات نقل أوسكار، ففي تواصلها مع القنصلية الإيطالية في المغرب اختارت أن تكون في لائحة الانتظار للرحلة، إلى حين التأكد من موافقة السلطات على رحيل الكلب معها. وكانت نيكوليتا قبل ستة أشهر قد تركت عملها في مدينة لوغانو السويسرية وقررت الاستقرار والعيش في المغرب رفقة حبيبها إسماعيل، قبل أن يتخلى عنها هذا الأخير ويرفض مساعدها وسط غليان هذه الأزمة العالمية، كما أنه رفض الاحتفاظ بكلبها والاعتناء به في غيابها، معتذرا بحجة أن المسلمين لا يسمحون بدخول الحيوانات إلى منازلهم في شهر رمضان.