دعت الأممالمتحدة إلى إنشاء تحالف دولي لتطوير لقاح مضاد لفيروس كورونا المستجد (كوفيد – 19). وقال أنطونيو غوتيريش الأمين العام للأمم المتحدة، في بيان: «نحن بحاجة إلى تحالف عالمي لتطوير لقاح ضد (كوفيد – 19)، الذي ينبغي أن يكون متاحا للجميع وفي كل مكان». وكان غوتيريش حض مجلس الأمن، الأسبوع الماضي على الوقوف صفاً واحداً في مواجهة وباء كورونا. وفي سياق متصل، دعا الأمين العام للأمم المتحدة، الدائنين إلى تعليق واسع لسداد ديون البلدان النامية، وألا يقتصر هذا التجميد على «الدول الأشد فقرا»، محذرا من أن دولا كثيرة تواجه صعوبة في الوفاء بسداد الديون بسبب الركود العالمي الناجم عن جائحة فيروس كورونا. ولتعبئة مزيد من الموارد، قال غوتيريش إنه يجب على صندوق النقد الدولي تخصيص حقوق سحب خاصة جديدة، وهي خطوة عارضتها الولاياتالمتحدة. وتأتي دعوة غوتيريش في اعقاب تأكيد الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، أن قرارا بتعليق تسديد دين الدول الإفريقية يشكل «مرحلة لا بد منها» لمساعدة القارة على تجاوز أزمة فيروس كورونا، بانتظار إلغاء هذه الديون بالكامل. وقال الرئيس الفرنسي إن هذا التعليق «سابقة عالمية»، مضيفا «في زمن الأزمة نسمح للاقتصادات الإفريقية بالتنفس وبعدم تسديد خدمة الدين»، مؤكدا أنها «مرحلة لابد منها، وأعتقد بأنها ستكون تقدما رائعا». من جهة اخرى أكد شينزو آبي رئيس الوزراء الياباني، أمس، دعمه لمنظمة الصحة العالمية، ولدورها في مكافحة فيروس كورونا (كوفيد – 19)، وذلك على خلفية إعلان الرئيس الأميركي دونالد ترامب عزم بلاده على وقف تمويل المنظمة. وقال آبي، في مؤتمر صحفي، إنه أبلغ بقية قادة مجموعة الدول السبع الكبرى أمس الخميس الماضي بأن «على المجتمع الدولي أن يتعاون لمكافحة هذا المرض المعدي الذي له تأثير عالمي».. مضيفا أن اليابان ستدعم منظمة الصحة العالمية «بقوة». وتابع رئيس الوزراء الياباني: «وحدها منظمة الصحة العالمية هي التي يمكنها العمل كمؤسسة دولية» لمكافحة الجائحة، قائلا «هناك وجهات نظر متنوعة فيما يتعلق بمنظمة الصحة، منها أنها قد لا تكون محايدة من الناحية السياسية». كما شدد على أنه «يتعين أن ندعم منظمة الصحة العالمية بقوة في الوقت الراهن». وكان الرئيس الأميركي دونالد ترامب قد أعلن أنه قرر تعليق مساهمة بلاده في تمويل منظمة الصحة العالمية، منتقدا ما وصفه بتأخر المنظمة في التعامل مع وباء كورونا (كوفيد – 19)، «ما أدى إلى زيادة الوفيات إلى أكثر من عشرين ضعفا»، ومطالبا بمحاسبتها. واتهم ترامب المنظمة بأنها مسيسة وأنها كانت تكرر ما تقوله الحكومة الصينية، وقال إن «المنظمة وضعت القرارات السياسية فوق إنقاذ الأرواح». من جانب آخر أعلنت وزارة الصحة الإسبانية أمس أن حصيلة الوفيات من جراء كورونا المستجد تجاوزت 20 ألف شخص في إسبانيا، ثالث الدول الأكثر تضرراً في العالم بعد الولاياتالمتحدة وإيطاليا. ومنذ بداية الوباء، توفي 20043 شخصاً بسبب فيروس كوفيد-19. وخلال 24 ساعة، بلغ عدد الوفيات 565، ما يمثل انخفاضاً طفيفاً عن 585 وفاة سجلت الجمعة. بلغ عدد الحالات المؤكدة ما مجموعه 191726، بعد تباطؤ في انتشار الفيروس في الأيام الأخيرة، في حين بلغ عدد الأشخاص الذين تم شفاؤهم حوالي 75 ألفاً. ووفقاً لمسؤولي الصحة، تجاوزت إسبانيا ذروة الوباء الذي تسبب بما يصل إلى 950 وفاة في يوم واحد في 2 أبريل، وانخفض الضغط بشكل كبير في المستشفيات.