ذحسن برناكي/ الفقيه بن صالح مازال المداد يسيل كثيرا، والتعاليق المثيرة سواء في المغرب أو في جمهورية مصرالعربية، حول مباراة السبت 4 نونبر الجاري، والتي ستجري بالمركب الرياضي محمد الخامس بالدار البيضاء، على الساعة الثامنة مساءا ، برسم إياب كأس عصبة الأبطال الإفريقية، بين فريق وداد الأمة والأهلي الإسكندراني، والتي سيديرها الحكم الغامبي غاساما بمساعدة البوراندي كلود بيروموشاهو والمساعد الثاني مروة رانجي. ترى، هل سيحقق الوداد حلم الجماهير الرياضية البيضاوية والمغربية في معانقة اللقب القاري للمرة الثانية، بعد الحصول عليه سنة 1992 بأم درمان بالسودان؟ حيث سارعت لاقتناء تذاكر الدخول، والتي فاقت كل حسابات المنظمين، والمتمثلة في الكونفدرالية الإفريقية، بتنسيق مع الجامعة الملكية المغربية لكرة القدم ، وتخصيص 45 ألف تذكرة واقتناءها مباشرة من الشباك أو على الانترنيت، حيث نفدت بسرعة. و قد شهدت نقط البيع فوضى عارمة، لحضور مقابلة تعد بالكثير من المفاجآت، والتي ستحسمها جزئيات بسيطة، حيث سيلعب كل فريق أوراقه المبنية على خطط كل مدرب على حدة، فالمدرب الودادي الحسين عموتة لن يرضى إلا بالإنتصار وحصد لقبه الثالث، بعد لقبيه مع الفتح الرباطي والسد القطري، و تأكيد حضوره القوي في مقابلة السبت، بعد مقابلة الذهاب المثيرة بملعب برج العرب بالإسكندرية، وخطف التعادل (1/1 ) والذي ترك حسرة في نفوس الجماهير الأهلوية. فما هي الوصفة التي أعدها عموتة لتنطلق الأفراح، خاصة وأن الفريق سيدخل محروما من اللاعب السريع والذي يخلق المتاعب للفريق الخصم، إبن الراشدية محمد أوناجم لإصابته في مقابلة الذهاب. أما المصري حسام البدري مدرب الأهلي، وهو الفريق الحائز على الرقم القياسي من الألقاب، فسيحاول انتزاع اللقب من قلب الدارالبيضاء، حيث لا شيء يخسره، مع التركيز على الدفاع مع الهجوم المضاد، واللعب على رأس الحربة وليد أزارو لمباغتة الدفاع الودادي، وتسجيل إصابة مبكرة تبعثر أوراقه. وكان فريق الوداد قد أقام معسكرا بمدينة الصخيرات، لإبعاد اللاعبين عن الضغط النفسي، و العمل على الحضور الذهني في المقابلة، والتي ولا شك ستكون الخطوة الأخيرة في الألف ميل التي قطعها فريق القمصان الحمر منذ بداية هذه البطولة بالجهد والعرق، ليسجل أنه قاهر أبطال إفريقيا، و يحقق ماحققه أصدقاء فخر الدين رجحي، الذي حمل الكأس الأولى ذات زمن بهي من بلاد النيل الأبيض.