يستعد الوداد البيضاوي لدخول غمار دوري أبطال إفريقيا بطموحات كبيرة للمنافسة على اللقب بعد خروجه "المر" العام الماضي على يد الزمالك المصري من دور النصف، في مباراة ستظل راسخة في أذهان "الوداديين" عندما كادوا يحققون المعجزة الكروية بالعبور إلى النهائي بعد خسارة ذهاب النصف برباعية نظيفة. ويواجه الفريق "الأحمر" مجموعة من التحديات إن هو أراد الذهاب بعيداً في المنافسة على حمل الكأس القارية بعد 25 سنة من الصيام، واستعادة ذكريات أم درمان، عندما تسلم فخر الدين رجحي الكأس "الغالية" من يدي عيسى حياتو عام 1992، إذ سيكون عليه معالجة أخطائه في الدوري التي كلفته أخيراً التخلي عن الصدارة لصالح الدفاع الحسني الجديدي. وبات مدرب الفريق، حسين عموتة، مطالباً بإيجاد حلول لتحصين خط دفاع الفريق المتلاشي، والذي لقي انتقادات كبيرة من الجمهور "الودادي" الذي عبر عن عدم ارتياحه للمردود العام للخط الخلفي الذي يكلف الفريق أهدافاً في مرماه، فضلاً عن التراجع الحاصل في مستوى حارس المرمى، زهير العروبي، الذي أعاده عموتة إلى الرسمية أخيراً. ومن جهة أخرى، يعاني الفريق "الأحمر" من مجموعة من الغيابات المؤثرة، ويتعلق الأمر بكل من اسماعيل الحداد، والنيجيري شيسوم شيكاتارا، وصلاح الدين السعيدي، وكذا مهدي قرناص، والذين لن يعودوا لمداعبة الكرة إلا بعد 4 أسابيع في المتوسط، الأمر الذي يهدد مشاركتهم في مباراة الدور الأول للوداد البيضاوي في منافسة العصبة. وكان الوداد البيضاوي قد أعفي من خوض الدور التمهيدي لمنافسات "العصبة"، في انتظار استئناف مشاركته من الدور الأول أيام 10، 11 أو 12 مارس المقبل، أمام الفائز من مباراة مونانا الغابوني وفيتالو كلوب من بروندي، علماً أن مباراة الذهاب كانت قد انتهت لصالح الأول بهدفين نظيفين.