نجا عنصر أمن كان مكلفا، يوم (الأحد)، بتأمين الولوج إلى البوابة 14 بملعب المركب الرياضي محمد الخامس خلال مباراة الوداد الرياضي وحسنية أكادير، من الموت بعد تعرضه لإصابة بالغة بحجر طائش على صدره، ليتم نقله إلى المستشفى الجامعي ابن رشد بالبيضاء لتلقي العلاج. وتعرضت البوابة المذكورة للرشق بالحجارة من قبل بعض المشجعين الذين لم يتمكنوا من الولوج إلى الملعب، بسبب عدم توفرهم على تذاكر، وذلك نتيجة إغلاق الشبابيك يوم المباراة بقرار من شركة «كازا إيفنت» المكلفة بتنظيم المباريات بملعب محمد الخامس. وقادت حملة للعناصر الأمنية إلى إيقاف بعضهم في الوقت الذي استغل فيه البعض الآخر الأزقة المجاورة للملعب للهروب. وفي السياق ذاته، لم تنجح العناصر الأمنية في إيقاف عنصر من القوات المساعدة «مخزني» وبحوزته عدد من تذاكر المباراة، رغم مطاردته في الأزقة المجاورة للملعب. ورصدت كاميرات المراقبة عنصر القوات المساعدة، وهو يحمل عددا من التذاكر قبل أن يتدخل أحد مسؤولي شركة البيضاء للتنشيط وتنظيم التظاهرات «كازا إيفنت» رفقة عناصر من الصقور لإيقافه لكنه استغل الازدحام فهرب. وفي المقابل، نجحت العناصر الأمنية في إنهاء السوق السوداء بعد أن أحكمت قبضتها على مصادر تموين التجار منذ اليوم الأول لطرح التذاكر في شبابيك ملعب المركب الرياضي محمد الخامس. ووزعت المصالح الأمنية عددا من عناصرها في محيط الملعب وبجانب الشبابيك لضبط أي بائع ل «المارشي نوار» وهو الشيء الذي أتى أكله إذ لم يتم ضبط أي بائع، في الوقت الذي تم فيه ضبط بعض التذاكر القليلة المستنسخة أو التي تهم مباريات آخرى للفريق الأحمر. وحسب مصدر أمني فإن المباراة مرت في أجواء رياضية جيدة، باستثناء بعض الاعتقالات القليلة والتي تعتبر عادية بالنظر إلى أن المباراة تابعها 20 ألف مشجع ومشكل عدم تفهم البعض لمنع بيع التذاكر يوم المباراة، على حد قوله. وأضاف «عملنا على ضبط كل المحاور ومنع أي تجاوزات مع التفتيش الدقيق لكل المشتبه فيهم، وكل ما نأمله هو تكثيف تواصل «كازا إيفنت» حول موضوع طرح التذاكر حتى لا نفاجأ بالآلاف خارج الملعب يبحثون عن اقتنائها».