فاجأ مجلس إدارة اتحاد طنجة جماهيره بعدما قرر إقالة المدرب عبدالحق بن شيخة، رغم أن عقده سينتهي الصيف المقبل. واتخذت إدارة اتحاد طنجة هذا القرار، مساء أمس، الأحد، بعد اجتماع مجلس إدارة الفريق. ورغم أن إقالة بن شيخة لم تكن متوقعة، وفاجأت الجميع، إلا أن هناك أسباب ودوافع ساهمت في رحيله، في موسمه الثاني مع الفريق. ويحتل اتحاد طنجة المركز السادس في جدول ترتيب البطولة المغربية برصيد 35 نقطة. وفيما يلي 3 عوامل أدت للإقالة: الإقصاء من البطولة الإفريقية كان اتحاد طنجة يعلق آمالا كبيرة على منافسة كأس الكونفدرالية، حيث خطط للتأهل إلى دور المجموعات، خاصة أن خطوة واحدة هي التي كانت أمامه لتحقيق هدفه، غير أن حوريا كوناكري أجهض أحلامه، السبت الماضي، وانتزع بطاقة التأهل، رغم خسارته (3 2) بملعب طنجة، مستفيدا من فوزه ذهابا بكوناكري بهدفين دون رد. وألقى هذا الإقصاء بظلاله على اتحاد طنجة، حيث أبدت الإدارة غضبها لفشل بن شيخة، في قيادة فريقه نحو دور المجموعات. خلاف مع اللاعبين لم يتم تدبير الجانب البشري بالشكل الأمثل، خاصة بعدما تم إبعاد لاعبين أساسيين وإيقافهم لأسباب انضباطية كعبدالغني معاوي وجمال أيت المعلم وزكرياء الملحاوي. ورغم حاجة الفريق لخدماتهم، إلا أن بن شيخة أصر على إبعادهم منذ فترة طويلة، خاصة نجم الفريق عبدالغني معاوي، الذي يعتبر القوة الضاربة في الهجوم، حيث ترك غيابه فراغا كبيرا، ذلك أن حضوره كان من شأنه أن يعيد التوازن لجبهة الهجوم، ويساعد الفريق على تحقيق النتائج الإيجابية. تراجع في البطولة فقد اتحاد طنجة نقاطا كثيرة في المباريات الأخيرة بالبطولة المغربية، وسجل نتائج سلبية جعلت الفريق يتراجع من المراكز الأولى، وغاب عن اتحاد طنجة الانتصار، قبل أن يتصالح معه في آخر مباراة له على حساب حسنية أكادير. وتأكد أن اتحاد طنجة فقد المستوى الذي كان يميزه في الدوري، وبات يجد صعوبة في مقارعة الأندية، وتسرب القلق والشك لمجلس الإدارة، الذي بات يخشى أن يستمر هذا التراجع في البطولة، الذي يعول عليه لإنقاذ موسمه.