يستعد منتخب المغرب مساء اليوم الإثنين، دخول غمار منافسة كأس إفريقيا بالغابون، عندما يواجه منتخب الكونغو الديموقراطية، بملعب أوييم، عن المجموعة الثالثة. ويمني الشارع الكروي المغربي، أن تكون بداية منتخب الأسود ناجحة، رغم صعوبة المهمة التي تنتظر أصدقاء القائد المهدي بنعطية. والأكيد أن ثمة أسباب ستكون حاسمة ليحقق منتخب المغرب الانتصار على خصمه منها: تجربة العربي يبقى يوسف العربي المحترف بنادي لخويا القطري أكثر المهاجمين خبرة وتجربة، لذلك يعول عليه المدرب هرفي رونارد كثيرا في المباراة، وزاد ثقل مسؤوليته لغياب أربعة من أبرز مهاجمي المنتخب المغربي للإصابة، لذلك سيكون مطالب العربي مطالبا بقيادة الهجوم المغربي باقتدار وتسجيل الأهداف. الجانب البدني أكدت المباريات التي أجريت مع بداية المنافسة الإفريقية بالغابون، الحضور البدني القوي للمنتخبات المشاركة، والتي غالبا ما يشكل استعصاء أمام الأندية العربية المشاركة، لذلك فعلى المنتخب المغربي أن يكون حاضرا بدنيا أمام لاعب منتخب الكونغو لمجاراة إيقاعه. تجنب الأخطاء الدفاعية أكد المدرب هرفي رونار بعد نهاية الودية الأخيرة أمام منتخب فنلندا، والتي شهدت فوز الأخير بهدف دون رد، أن مثل الخطأ التي سجل منه الهدف لا بد من تجنبه في كأس الأمم الإفريقية، وطالب من المدافعين الكثير من التركيز، حيث كانت رسالته واضحة لمدافعيه قبل مواجهة الكونغو لتسجيل نتيجة إيجابية. الهاجس النفسي تعرض المنتخب المغربي لبعض الهزات في الفترة الأخيرة، كانت أهمها الإصابات التي ضربته بغياب أربعة من أبرز مهاجميه، تلتها الخسارة في ودية فنلندا، حيث تعرض اللاعبون والجهاز الفني لانتقادات كثيرة نظير المستوى الذي قدموه، لذلك يتوجب على رونار بضرورة الاشتغال على الجانب النفسي وإعادة الثقة للاعبين، ومواجهة الكونغو بمعنويات مرتفعة. نجاعة رينارد لن تنحصر على اختياره البدني الجيد، بل أيضا على اختياره الأسلوب الذي سيلعب به، الأسلوب الذي بإمكانه إسقاط الكونغوليين، خاصة أنه لم يستقر في المباريات الأخيرة على أسلوب واحد.