ساهم الدولي البلجيكي، مروان فلايني، نجم مانشستر الإنجليزي، في الحملة التضامنية التي أطلقها الرجاء الرياضي ، لجمع التبرعات وتجاوز أزمته المالية. واقتنى الدولي البلجيكي، الحامل للجنسية المغربية 200 تذكرة بقيمة 50 درهما للتذكرة الواحدة بطلب من والده الذي له سبق حراسة مرمى الرجاء في فترة الستينات، ولعب إلى جانب عمالقة هذه الفترة من قبيل بنيني وبيتشو وغاندي. ومباشرة بعد علمه بالنبأ، بادر محمد بودريقة، رئيس الرجاء بالاتصال بوالد فلايني، ليشكره على مبادرة ابنه، واعتزازه بالانتماء إلى القلعة الخضراء. كما تقدم الرجاء، عبر موقعه الرسمي، بالشكر الجزيل للاعب المقتدر، وتمنى له مزيدا من النجاح والتوفيق في مسيرته الرياضية. وفي موضوع ذي صلة، شهدت عملية بيع التذاكر، تراجعا كبيرا في اليومين الأخيرين، بسبب الصفعة التي تلقاها الفريق على يد الجيش الملكي، الذي هزمه بأربعة أهداف لهدف، في المباراة التي احتضنها الملعب الكبير لمراكش، لحساب الجولة 23 من البطولة. ولم يستسغ الجمهور الرجاوي، الذي تفاعل مع الحملة التضامنية، وضخ مبلغا محترما في ميزانية الفريق، نهاية الأسبوع الماضي، الهزيمة أمام الجيش، وبتلك الحصة العريضة، ما انعكس سلبا على المبيعات. وشهدت محلات "رجا سطور" في اليومين المواليين للهزيمة ركودا ملحوظا في عملية بيع التذاكر، بسبب تذمر الجماهير الرجاوية، التي مازالت تستفسر عن أسباب ودواعي الاندحار، في توقيت غير مناسب، وبطريقة يشوبها الكثير من الغموض. وخلفت الهزيمة أمام الجيش بالرباعية، آثارا نفسية سيئة في نفوس المحبين الذين صاروا يشككون في مصداقية التضامن وجدواه، لفريق خيب ظنهم وأوقف صحوته الأخيرة بأسوأ طريقة ممكنة. ومن شأن خطوة فلايني، أن ترفع معنويات الجمهور، وإعادته إلى محلات "رجا سطور" لاقتناء تذاكر "الويكلو"، للمساهمة في التغلب على أزمة الرجاء المالية، بعد القرار الجامعي القاضي بإجراء الفريق جميع مبارياته دون جمهور إلى غاية نهاية الموسم، ما ستكلفه خسائر مالية في حدود مليار سنتيم، كما جاء على لسان الرئيس.