فرض الانسحاب المفاجئ لتشاد مزيدا من الضغوط على مصر قبل استضافة نيجيريا في مواجهة قد تكون حاسمة بتصفيات كأس الأمم الافريقية لكرة القدم 2017 غدا الثلاثاء. وانسحبت تشاد أمس الأحد من التصفيات بداعي المعاناة مالية وقبل مواجهة تنزانيا في دار السلام وستحذف نتائجها في مبارياتها الثلاث السابقة بالمجموعة السابعة والتي انتهت كلها بخسارتها. ويتأهل الفائزون بصدارة 13 مجموعة بالتصفيات إضافة لأفضل فريقين في المركز الثاني إلى النهائيات بالغابون مطلع العام القادم. لكن انسحاب تشاد يعني أن بطل المجموعة السابعة فقط سيتأهل لكأس الأمم مما سيشعل المنافسة بين مصر ونيجيرياوتنزانيا. وبعد حذف نتائج تشاد تملك مصر أربع نقاط في صدارة المجموعة مقابل نقطتين لنيجيريا ونقطة واحدة لتنزانيا. وانتظرت مصر – صاحبة الرقم القياسي بالفوز باللقب سبع مرات – هدفا في الوقت المحتسب بدل الضائع لمحمد صلاح مهاجم روما الايطالي لتتعادل 1-1 مع نيجيريا في كادونا يوم الجمعة الماضي. لكن مصر – التي غابت عن بطولة افريقيا ثلاث مرات متتالية – ستواجه صعوبات كبيرة لأن نيجيريا تدرك أن الخسارة ستطيح تماما بآمالها في التأهل لكأس الأمم للمرة الثانية على التوالي. ورغم إقامة كل المباريات المحلية في مصر دون مشجعين وافق الأمن على حضور حوالي 40 ألف متفرج لمواجهة نيجيريا. تأهل وشيك كما يطمح منتخب الجزائر لتكرار فوزه على إثيوبيا عندما يلعب في أديس أبابا ليتأهل للنهائيات قبل جولتين على النهاية إذ يتفوق حاليا بفارق خمس نقاط عن ملاحقه منتخب سيشل. واستعرض المنتخب الجزائري قوته في وجود رباعي الهجوم رياض محرز واسلام سليماني وياسين براهيمي وسفيان فيغولي ليسحق اثيوبيا 7-1 يوم الجمعة الماضية. وقال براهيمي لاعب بورتو البرتغالي لموقع الاتحاد الافريقي "أصبحنا منتخبا قويا وعلينا تأكيد ذلك في أديس أبابا." ويغيب عن الجزائر – التي تأهلت لدور 16 في كأس العالم بالبرازيل قبل عامين – نبيل بن طالب لاعب وسط توتنهام هوتسبير الانجليزي والعربي هلال سوداني مهاجم دينامو زغرب الكرواتي للإصابة. وأصبح تأهل منتخب المغرب وشيكا بعدما حقق ثلاثة انتصارات متتالية آخرها خارج أرضه أمام الرأس الأخضر – الذي يتصدر تصنيف الفيفا لمنتخبات افريقيا – في أول لقاء رسمي تحت قيادة المدرب إيرفي رينار الفائز بأمم افريقيا مرتين مع زامبيا ثم ساحل العاج. ويتصدر المغرب مجموعته بفارق 3 نقاط عن أقرب ملاحقيه منتخب الرأس الأخضر وسيتجدد اللقاء بينهما في مراكش يوم الثلاثاء المقبل وسط غياب محتمل لمهدي بنعطية مدافع بايرن ميونيخ بسبب الإصابة. وأنعش منتخب تونس آماله في التأهل بفوزه الصعب 1-صفر على توجو لكن وضع المجموعة زاد تعقيدا بتساوي ثلاثة فرق في رصيد النقاط. وتملك تونس ست نقاط مثل توجو وليبيريا وتبحث عن أول انتصار خارج أرضها أمام توجو وانتظار مفاجأة من جيبوتي متذيلة الترتيب التي تحل ضيفة على ليبيريا. وقال هنري كاسبرتشاك مدرب تونس "حققنا المطلوب وتصدرنا المجموعة ونستطيع تقديم أفضل مما قدمناه في المباراة المقبلة."