تقدمت إدارة فريق المغرب التطواني لكرة القدم، بشكاية لدى وكيل الملك بتطوان ضد كريم بلق وكيل اللاعبين، على خلفية اتهامه بالوقوف وراء تصريح صوتي، منسوب للاعب الزامبي هارون كاتيبي، يتهم فيها رئيس فريق الحمامة بتهديده بالقتل في حال رفضه فسخ العقد الذي كان يربطه بالفريق، والذي تم فسخه الاسبوع الماضي بالتراضي بين الطرفين. وأكد عبد المالك أبرون، رئيس المغرب التطواني في تصريح ل"النخبة" أن فريقه لن يتنازل عن متابعة كريم بلق بعدما جمع معطيات ودلائل تشير إلى تورطه في هذا الموضوع، مشيرا إلى أن كاتيبي هو من طلب فسخ عقده مع النادي بعدما لم يتمكن من فرض اسمه داخل تشكيلة المدرب الاسباني سيرجيو لوبيرا، وظل طيلة مباريات البطولة الوطنية خارج حسابات المدرب، مشددا أن اللاعب أخبره برغبته في الرحيل حتى لا يفقد مكانته ضمن المنتخب الزامبي بسبب عدم رسميته بالفريق التطواني، كاشفا أنه لم يستطع التأقلم داخل أجواء فريق الحمامة، فضلا عن الصعوبة التي لاقتها أسرته الصغيرة في الاندماج في محيطه الإجتماعي الجديد بالمغرب. وأكد رئيس المغرب التطواني في التصريح ذاته، أن فسخ عقد كاتيبي تم يوم الجمعة الماضي بحضور أفراد أسرته في جو رياضي صرف، بل وطلب اللاعب التقاط صورة تذكارية مع رئيس الفريق قبل الرحيل، مضيفا أن كاتيبي طلب أيضا من الفريق التكفل بمصاريف سفر عائلته، بعدما استفاد من منحة الشطر الأول من توقيع العقد، وهو ما استجاب له الفريق، إذ تكلفت إدارة النادي بجميع إجراءات السفر وكذا التدابير الإدارية والمالية المتعلقة بفسخ عقد اللاعب، مضيفا أن المكتب المسير ودع اللاعب بحفل عشاء على شرفه، قبل أن يفاجأ بالتصريح الصوتي المذكور ساعات بعد سفره، معتبرا أن الأمر لا يسيء لعبد المالك ابرون أو للمغرب التطواني فقط بل يسئ للكرة الوطنية بشكل عام، متسائلا: " هل نحن مسيرون رياضيون أو مجرمون وقتلة؟"، مضيفا أن كريم بلق بمجرد علمه بفسخ عقد اللاعب بشكل ودي، أطلق تصريحات مسيئة للفريق بحكم عدم استفادته ماديا من هذه الصفقة، التي تعد من أفشل الانتدابات التي قام بها المغرب التطواني، سيما أن كاتيبي لم يتمكن حتى ضمان مكانته في كرسي البدلاء، مشددا أن هناك قانون في المغرب يحكم العلاقات بين الأفراد، وأن اللاعب يمتلك عقدا على أساسه يتم التصرف. واتهم أبرون كريم بلق بالوقوف أيضا وراء التشويش على لاعبي الفريق، عبر الاتصال بهم بشكل مباشر، لإخبارهم بأن اندية وطنية كبيرة، تريد الاستفادة من خدامتهم في فترة الانتقالات الشتوية الجارية، إذ انطلقت هذه الاتصالات مباشرة بعد العودة القوية للمغرب التطواني في منافسات البطولة الوطنية، وخروجه من أزمة النتائج التي عاناها طيلة الجولات الأولى، مشددا أن مثل هذه الاتصالات المباشرة باللاعبين الغرض منها تشتيت انتباههم، وإفقادهم تركيزهم في المباريات، وهو ما يعتبره المكتب المسير التطواني "تشويشا ممنهجا" ضد مسار الفريق، لأن المغرب التطواني ليس "سجنا" للاعبيه، وأن المفاوضات الرسمية وحدها الكفيلة بتحديد مصير كل لاعب يرغب في تغيير الأجواء، لكن بطرق واضحة، مبرزا أنه يثق في العدالة والقضاء المغربي لاسترجاع حق الفريق، لرد الاعتبار له ولجميع أفراد أسرة المغرب التطواني، والكرة الوطنية عموما.