خطوة واحدة ووحيدة تفصل الفريق الوطني المغربي عن نهائيات كأس الأمم الإفريقية التي ستقام سنة 2012 في كل من غينيا الإستوائية و الغابون عندما ينازل تانزانيا في مباراة الجولة السادسة والأخيرة للمجموعة الرابعة ،فوق أرضية المركب الرياضي الجديد لمدينة مراكش يوم الأحد 9 أكتوبر 2011بداية من الساعة السابعة و النصف مساء ،وأمام جماهير مغربية غفيرة ستأتي للإحتفال بالتأهيل للمونديال الإفريقي. هي مباراة الحلم ،وهي أيضا مباراة التحدي و رد الإعتبار ،ومباراة العمر لجيل من لاعبي النخبة الوطنية للوصول للنهائيات القارية التي حتما ستكون في نسختها القادمة مغربية مائة بالمائة مادمنا نملك جيل من اللاعبين الذهبين الذين هم من سيعيدون لكرتنا الوطنية هيبتها وبريقها ولمعانها خصوصا على الواجهة الإفريقية ،وهو الأمر الذي سيدفعهم لبذل مجهود جبار ومضاعف حتى النصر ،وبالتالي التأهيل الذي ينتظره المغاربة بفارغ الصبر القراءة الكاملة لهذه المواجهة الحاسمة و المصيرية في هذا الملف الشامل من خلال التحليل التقني و الخبر و التصريح والأرقام ،الذي نضع من خلاله المباراة تحت المجهر و بأدق التفاصيل عمر أبولعلاع الأسود و التأهيل المؤجل عندما تعادلت تانزانيا مع الجزائر في الجولة السابقة ،راهن الجميع على أن مباراة بانغي ضد جمهورية إفريقيا الوسطى ستكون هي مفتاح التأهيل للنخبة الوطنية في حالة الفوز ،لكن المباراة التي إنتظرنا منها أن تمنحنا بطاقة المرور للنهائيات لم تكن بتلك السهولة التي تصورها البعض ،إذ أضعنا فرصا كثيرة كانت بإمكانها أن تنهي كل الأمور لصالح أسود الأطلس ،لتنتهى المواجهة هناك بالبياض الذي أجل حلم التأهيل حتى مباراة تانزانيا التي هي من ستحدد هوية الفريق الذي سينال المركز الأول داخل المجموعة الرابعة التي لم تكن النافسة فيها سهلة ،بدليل أن المؤهل لن يكشف عنه سوى بعد صافرة نهاية الجولة الأخيرة . كل المؤشرات والتخمينات ترجح كفة الفريق الوطني المغربي بالنظر إلى مستواه الجيد،وتركيبته البشرية ،ونتائجه الإيجابية طيلة المباريات الاخيرةالتي ضرب فيها الأسود بقوة ،كانت بمثابة إشارة قوية على أن النخبة المغربية ستكون في أحسن أحوالها بتوالي المباريات ،وهذا ما يعني أن الأسود سيكونون أكثر شراسة ،وهم يواجهون تانزانيا التي لم ترفع الراية البيضاء حتى خط النهاية ،وهو الأمر الذي لمسناه في تصريحات مدربها و لاعبيها الذين يتمتعون بمعنويات عالية ،خصوصا بعد التعادل أمام الجزائر داخل قواعدهم. وهذا يؤكد على أن تانزانيا ستكون بمثابة الخصم الذي علينا التعامل معه بحذر وحزم ،خصوصا و أن مفهوم الفريق الضعيف لم يعد له وجود في قاموس كرة القدم في كل أرجاء القارات الخمس ،وهذا توضحه نتائج بعض المنتخبات التي عانت الأمرين أمام منتخبات أضحت ضعيفة بالإسم فقط ،أما على أرضية الميدان فالأمور تختلف تماما. تانزانيا أو المعادلة الصعبة تانزانيا التي فزنا عليها بهدف لصفر في مباراة الذهاب في دار السلام ،ليست هي تانزانيا اليوم حيث أن العديد من الأشياء تغيرت داخل صفوف هذا الفريق الإفريقي الذي كاد أن يهزم الجزائر في مباريات الجولة الخامسة ،لولا أن الخضر إصطادوا هدف التعادل ،وحسابيا مازالت تانزانيا لم تودع التصفيات بشكل رسمي ،ولم تفقد حظوظها في الصراع على رأس الهرم الذي يسكنه أسود الأطلس بإمتياز لامثيل له ،ولأن التانزانيين يعرفون جيدا أن حظوظهم مازالت قائمة بحكم فارق النقاط، فإنهم سيحلون بالمغرب من أجل التنافس حتى صافرة النهاية ،مما يفرض على الناخب الوطني إيريك غيريتس التعامل مع اللقاء بنوع من الجدية طيلة دقائقها التسعين التي ستكون عاصفة وقوية من الألف حتى الياء. رغم لعبهم خارج القواعد يدرك التانزانيون على ان كل شيئ ممكن في كرة القدم ،حتى وإن كانوا يواجهون الفريق الوطني المغربي ،وهذا ماجاء على لسان أكثر من لاعب تانزاني ،وهم بذلك ليس لديهم ما يخسرونه ،بحيث سيخوضون المباراة بعيدا عن كل أشكال الضغط النفسي ،مما يجعلهم يناقشون فصول المباراة بعيدا عن أي شد عصبي ،وهذا سلاح تكتيكي سيجعلهم في راحة نفسية لابد لها أن تكون من العوامل التي سيستغلها التانزانيون الذين سيحلون بالمغرب من أجل الدفاع عن حظوظهم كيفما كانت نسبتها المائوية. الفوز يساوي التأهيل حسابيا يتحتم على الفريق الوطني المغربي الفوز بالنقاط الثلاث كاملة للتأهيل دون إنتظار ما ستؤول له نتيجة الجزائر مع جمهورية إفريقيا الوسطى ،والتي ستجري في نفس توقيت مباراة المغرب و تانزانيا،أي معنى ذلك أن مصيرنا بين أرجلنا دون سواها ،لكن هذا الفوز المنتظر علينا ان نعرف كيف التعامل مع دقائق لقاء الحسم النهائي ،أو بمعنى آخر أنه على لاعبينا ألا ينساقوا وراء فكرة البحث عن الهدف ،دون التفكير في الطريقة التي ستقودنا إلى الفوز الذي يساوي التأهيل لنهائيات غينيا الإستوائية والغابون 2012 بلغة الأرقام والمعادلات والمعطيات والتخمينات والتكهنات يبدو فريقنا الوطني المغربي الأقرب إلى الفوز أداءا ونتيجة،وبالتالي بلوغ المونديال الإفريقي الذي يبقى أولى الخطوات في إنتظار ماهو أهم في القادم من المنافسات سواء القارية منها أو العالمية ،فكل شيئ سيكون مضكونا في لقاء تانزانيا الذي هو مفتاح التأهيل ،وحتما سيسعى لاعبونا جاهدين منذ البداية للبحث عن أهداف للإحتفال خصوصا أنهم يلعبون فوق أرضية ميدانهم و أمام جماهير مغربية كل حلمها التأهيل و لا شيئ غير التأهيل ،وذلك لن يتم سوى عن طريق هزم تانزانيا بحيث أن الإحتفال سيكون بعد نهاية المباراة ،وبالتالي إعادة البسمة للجماهبر المغربية الوفية لفريقها الوطني الذي تعشقه حتى النخاع . الموعد مع الإحتفال المركب الرياضي الجديد لمدينة مراكش سيكون هذا الأحد 9أكتوبر الجاري على موعد مع الإحتفال ،و الفرحة الأطلسية التي هي مغربية مائة بالمائة،فبفوزه على تانزانيا يكون قد ضرب عصفور بحجرين واحد ،من جهة يكون قد ضمن التأهيل ،ومن جهة ثانية يكون قد أهدى الجماهير المغربية الفرحة الكبرى في طريق عودة أسود الأطلس إلى سابق عهدها عندما كانت ترعب خصومها. كل الجماهيرالمغربية من طنجة إلى الكويرة تنتظر هدية التأهيل من النخبة الوطنية التي تعي تماما حجم المسؤولية الملقاة على عاتقها في مباراة الحسم النهائي الذي سيتلون لا محالة بألوان القميص الفريق الوطني المغربي الذي سيكون هو كذلك في الموعد ،والمستوى المطلوب،ولن ننتظر أي هدية من الفريق الجزائري مادام مصيرنا بين أيدنا ،عكس ما تناقلته بعض وسائل الإعلام الجزائرية عن كون الخضر سيساهمون في تأهيلنا بهزمهم لجمهورية إفريقيا الوسطى ،وهي أشياء لا منطقية خصوصا في الخريطة الكروية العالمية. إذن نحن من سنتأهل بفضل أقدام لاعبينا ودعم وتشجيع جماهيرنا المغربية الوفية كما عودتنا على ذلك دائما و أبدا. قلوب كل المغاربة مع أسود الأطلس بما انه لقاء الحسم و التأهيل فإن قلوب جميع المغاربة مع الأسو في رحلة البحث عن التأهيل الذي سيهدينا إياه لاعبونا الذين سيكونون في الموعد ،وسيضربون بقوة من أجل كسب رهان التأهيل ،وبالتالي يمنحون الجماهير المغربية البسمة بالتأهيل الذي لطالما إنتظرناه خصوصا في ةقت دخلت فيه الكرة المغربية رهان التأهيل المستحق والمشروع. بالتوفيق لفرقنا الوطني المغربي ،والدعم والمساندة من الجماهير المغربية سيكون لها الدور في كسب التأهيل ،ومراكش ستكون قبلة المغاربة للفرحة الأطلسية الكبرى