جمهور الرجاء خرج إلى الشارع للاحتجاج حنات ينفي الأزمة ويطالب بالهدنة ويعد بالانتدابات والجماهير مصرة على الرحيل ربط عبد السلام حنات رئيس الرجاء الرياضي، الأزمة التي يتخبط فيها الفريق، ودفعت الجماهير إلى الاحتجاج بطرق غير معتادة، بالانتدابات والنتائج المخيبة لبداية الموسم، نافيا أن يكون حامل لقب البطولة يعاني أزمة مالية أو تسييرية كما يحاول البعض الترويج لذلك، حسب حنات. ووعد رئيس الرجاء جماهير الفريق في خرجة إعلامية غير متوقعة )، بانتداب لاعبين كبار، في الأيام القليلة المقبلة، بعد أن اختفى عن الأنظار أزيد من 10 أيام، تاركا وراءه باب مكتب مغلق في وجه كل فعاليات الرجاء (لاعبين وأطرا تقنية وإدارية وجمهورا)، شأنه في ذلك شأن أعضاء مكتبه المسير الذين أغلقوا هواتفهم، بعد الهزيمة في كأس العرش أمام أولمبيك آسفي. وطالب حنات الجمهور بالهدوء، ومساندة فريقه في هذه الفترة الحرجة التي خاصمته فيها النتائج الإيجابية، مؤكدا مرة ثانية أن الرجاء من الفرق القليلة في البطولة الوطنية التي لا تعاني مشاكل مالية، وأدت مستحقات اللاعبين والأطر التقنية إلى آخر سنتيم. ولم يخف رئيس الرجاء رغبته في الرحيل بعد تحقيق اللقب الموسم الماضي، "مباشرة بعد نهاية الموسم بالتتويج قررت الرحيل، إلا أن بعض المنخرطين ألحوا علي في البقاء في انتظار البحث عن بديل مناسب". من جهتها، اعتبرت فعاليات رجاوية خرجة حنات في هذا التوقيت بالذات، محاولة منه لامتصاص غضب الجمهور، والهروب من الأزمة التي أضحت واقعا ملموسا، بحلول ارتجالية ومتناقضة و ترقيعية في الآن ذاته، ونتيجة حتمية لسياسة فاشلة نهجها المكتب المسير منذ تقلده زمام الأمور في جمع يوليوز 2010. وأكدت جماهير غاضبة في لقاء " أن المكتب المسير باعها الوهم، وتملص من مسؤولياته بعد أن ظل يحمل المسؤولية للمدرب السابق امحمد فاخر، بينما أكدت النتائج المحققة في الآونة الأخيرة، فشل سياسة "الأزمة" التي أملتها ظروف الفريق المالية، في غياب برنامج أو مخطط قادر على الحفاظ على المكاسب المحققة على الأقل في الموسم الماضي. وفي موضوع ذي صلة، نظمت جماهير الرجاء ، مسيرة حاشدة ضمت مختلف جمعيات المحبين والإلترات، انطلقت من درب السلطان، صوب مركب الوازيس، رفعت خلالها لافتات ورددت شعارات تندد بالأوضاع داخل القلعة الخضراء، وطالبت برحيل الرئيس. ولم تحل الأشغال المحيطة بمركب الوازيس، دون تجمهر الآلاف من الجماهير الغاضبة، وترديد شعارات الاستنكار والاستهجان، بطريقة حضارية ومن دون إحداث شغب، أمام أنظار الأمن الذي لم يتدخل، وظل يراقب تطور الأحداث عن قرب، أزيد من ساعة ونصف، قبل أن تنفض الجماهير، ضاربة موعدا آخر، عصر أمس (الأربعاء)، لمواصلة الاحتجاج إلى حين تحقيق الهدف المنشود، المتمثل في رأيها في رحيل الرئيس ومكتبه المسير.