في ظل غياب ليونيل ميسي لاصابته بتقلص عضلي سيحصل الوافد الجديد نيمار على فرصة أخرى لسرقة العناوين من أفضل لاعب في العالم عندما يلتقي برشلونة على أرضه مع ريال بلد الوليد في دوري الدرجة الأولى الاسباني لكرة القدم غدا السبت. وتألق مهاجم البرازيل في غياب ميسي في فوز برشلونة 1-صفر على مضيفه سيلتيك في دوري أبطال اوروبا يوم الثلاثاء وهناك اجماع على أنه بدأ بالفعل في تبرير لماذا دفع بطل اسبانيا 57 مليون يورو (77.5 مليون دولار) لضمه من سانتوس في فترة الانتقالات. ويبدو القلق من عدم قدرة اللاعب البالغ عمره 21 عاما على التأقلم مع المتطلبات البدنية لكرة القدم الاوروبية في غير محله واظهر قدرة رائعة على تحمل أي ضربات من المدافعين المنافسين في الوقت الذي يبذل فيه جهدا كبيرا. كما أظهر مهارته الرائعة ورغم أنه لم يسجل عدد الأهداف الذي اعتاد عليه مع منتخب بلاده إلا أنه صنع خمسة أهداف لبرشلونة هذا الموسم بواقع اربعة في الدوري وهدف في دوري أبطال اوروبا. واشاد المدرب جيراردو مارتينو بنضج نيمار بعد أن استهدفه مشجعو سيلتيك عقب طرد قائد الفريق الاسكتلندي سكوت براون في مباراة الثلاثاء. وحصل براون على بطاقة حمراء مباشرة قبل نحو نصف ساعة على النهاية بعد مخالفة عنيفة ضد نيمار ثم التعدي عليه وهو على الأرض وبعدها قوبلت كل لمسة من اللاعب البرازيلي بصيحات استهجان من مشجعي سيلتيك. وبدلا من تأثر تركيزه بالاستفزازات رد نيمار بتمريرة رائعة الى الكسيس سانشيز في اليمين وارسل المهاجم التشيلي كرة عرضية الى سيسك فابريجاس ليسجل الهدف الوحيد برأسه. واقترب نيمار مرتين من التسجيل بنفسه لكن حارس سيلتيك فريزر فورستر تصدى لمحاولاته بشكل رائع. وقال مارتينو في مؤتمر صحفي بعد المباراة "لم يكن بحاجة لمباراة أمس لنعرف مستواه." وقد تكون مباراة السبت ضد بلد الوليد المتعثر صاحب المركز 16 فرصة مثالية لنيمار لاضافة المزيد الى هدفه الوحيد في الدوري هذا الموسم. ويسعى برشلونة لتحقيق انتصاره الثامن في ثماني مباريات ويتصدر الترتيب بجانب اتليتيكو مدريد الذي يمتلك 21 نقطة من سبع مباريات ويستضيف سيلتا فيجو يوم الاحد. ويمر اتليتيكو بحالة رائعة عقب انتصاره الأول في الدوري على منافسه التقليدي ريال مدريد هذا القرن حين فاز عليه 1-صفر باستاد سانتياجو برنابيو في الجولة السابقة كما حول تأخره الى نصر 2-1 على مضيفه بورتو في دوري أبطال اوروبا. وقلل المدرب دييجو سيميوني من النجاح الأخير لفريقه عقب الانتصار في البرتغال. وقال الارجنتيني سيميوني الذي حول اتليتيكو الى فريق قادر على تحدي هيمنة ريال وبرشلونة والى منافس رئيسي في اوروبا "الأمر ليس بدنيا أو خططيا أو عاطفيا." وأضاف سيميوني الذي كان ضمن تشكيلة اتليتيكو كلاعب حين نال الفريق لقبه الأخير في الدوري عام 1996 "عملنا هو جزء مما نفعله يوميا ونأمل الان أن يمتليء الاستاد بالجماهير أمام سيلتا. الرد الصحيح هو مواصلة الايمان بما نفعله." ووضع ريال – المتأخر عن الصدارة بخمس نقاط في المركز الثالث – خسارته أمام اتليتيكو وراء ظهره في انتصاره الساحق 4-صفر على كوبنهاجن في دوري أبطال اوروبا أول أمس الاربعاء وسيلعب في ضيافة ليفانتي بعد اليوم السبت.