مباشرة بعد لقاء المنتخب الوطني بنظيره الجزائري يوم 27 مارس المقبل بملعب عنابة، سيشرف الناخب الوطني إريك غيريتس على المنتخب الوطني للمحليين في لقاء ودي يوم 30 من الشهر ذاته بملعب مراكش الدولي. وأفادت المصادر أن المنتخب الجديد سيتعزز باللاعبين الذين لن يخوضوا مباراة الجزائر، بما أن فترة تجمعه ستكون ضمن التواريخ المسموح فيها للمنتخبات بالإستفادة من لاعبيها المحترفين، وفق مواعيد الإتحاد الدولي (الفيفا) . وتابعت المصادر ذاتها أن دومينيك كوبيرلي يحرص على متابعة جل مباريات البطولة الوطنية سواء بالحضور في الملاعب أو عبر التلفزيون، مفيدة أن كوبيرلي يطلب تمكينه من أشرطة جميع المباريات. وكان إيريك غيريتس صرح، في وقت سابق أنه يعتزم تجريب مجموعة من لاعبي البطولة الوطنية، علما أنه استدعى عددا منهم إلى مباراة المنتخب الأول أمام النيجر يوم الأربعاء الماضي، بمراكش، منهم لاعبون ينضمون لأول مرة، على غرار محمد أمين نجمي من أولمبيك خريبكة، والمهدي قرناص من الدفاع الجديدي، ومحمد البقالي من الفتح الرباطي. على صعيد آخر، نفت المصادر أن تكون الجامعة الملكية المغربية لكرة القدم توصلت بما يفيد إمكانية تأجيل مباراة الجزائر لظروف أمنية، وأكدت في المقابل تلقيها معلومات عن شروع الجزائريين في الإعداد للمباراة، خصوصا في ما يتعلق بإصلاح الملعب، وطبع التذاكر، وتحديد أماكن إقامة المنتخبين. ويتصدر المنتخب الوطني ترتيب مجموعته، التي تضم أيضا الجزائر وتانزانيا وإفريقيا الوسطى بأربع نقاط جمعها من تعادل من إفريقيا الوسطى بدون أهداف في الرباط، وفوز على تانزانيا بهدف لصفر بدار السلام. من جهة أخرى وبعد مرور خمسة أشهر على توليه تدريب المنتخب الوطني الأول قامت الجامعة الملكية المغربية لكرة القدم بتزكية البلجيكي إيريك غيريتس مدربا للمحليين الذين أخفقوا مرتين في حجز بطاقة التأهل إلى نهائيات كأس إفريقيا إثر انهزامهم في النسخة الأولى ضد ليبيا وفي الثانية ضد تونس.. خطوة تهدف من ورائها الجامعة إلى التأهل إلى النسخة المقبلة لكأس إفريقيا، وكذا إتاحة الفرصة أمام الناخب الوطني للتعرف أكثر على مؤهلات اللاعبين الممارسين بالدوري الوطني في أفق إشراكهم مع المنتخب الأول متى استدعت الضرورة ذلك. الناخب الوطني سيكون أمام أول اختبار في مباراة ودية ضد أنغولا في الثلاثين من الشهر المقبل، ولم يتم تحديد الملعب الذي يستضيف المباراة مازال وإن كانت الكفة تميل إلى المركب الجديد لمراكش، خصوصا بعدما أبدى غيريتس إعجابه به في أكثر من مرة، مصدر من داخل الجامعة لم يستبعد إمكانية إجرائها بالمركب الجديد لطنجة بمناسبة افتتاحه في نهاية الشهر القادم. ومن المنتظر أن يعلن إيريك غيريتس عن لائحة اللاعبين المحليين في منتصف الشهر المقبل بعدما قام الفترة الأخيرة إلى جانب مساعده كوبيرلي بمتابعة العديد من المباريات الخاصة بالدوري الوطني، كما استدعى في المباراة الأخيرة للمنتخب الأول العديد من اللاعبين المنتمين إلي الدوري الوطني، كما هو الحال بالنسبة لمحمد نجمي، وأمين البقالي، من الفتح الرباطي، ورشيد السليماني من الرجاء، والشيحاني من المغرب الفاسي. ويخوض المنتخب الوطني للاعبين المحليين مباراة ودية أمام نظيره البوتسواني بالملعب الجديد لمراكش يوم 30 مارس المقبل، الذي يندرج ضمن التواريخ المحددة في أجندة الاتحاد الدولي لكرة القدم. وارتاى إيريك غيريتس، مدرب المنتخب الوطني الاعتماد على اللاعبين المحليين دون المحترفين، بعدما كان يعتزم في وقت سابق إشراك اللاعبين الذين لن يتسنى لهم إجراء مباراة الجزائر. وكانت الجامعة في طريقها إلى مواجهة أنغولا، إلا أن عدم التوصل إلى اتفاق نهائي مع الاتحاد الأنغولي، ورغبة الأخير في إجراء المباراة بالبرتغال دفع الجامعة إلى تحويل الوجهة صوب منتخب بوتسوانا. وقالت مصادر مقربة من الجامعة إن تخوف غيريتس من تداعيات مباراة الجزائر دفعة إلى برمجة المباراة للاعبين المحلين فقط، خصوصا أن ثلاثة أيام هي التي تفصل بين المبارتين وكان المنتخب الوطني عاش سيناريو شبيه قبل عامين عندما خسر أمام منتخب الغابون بهدفين لواحد بالدار البيضاء ضمن التصفيات المزدوجة لكأسي العالم وإفريقيا 2010، ثم واجه بعد ثلاثة أيام منتخب أنغولا بالبرتغال في مباراة ودية. وستكون هذه المباراة هي الأولى لغريتس مع المنتخب المحلي. وكانت الجامعة حلت في وقت سابق المنتخب المحلي بعد إقصائه في تصفيات كأس إفريقيا للمحليين أمام تونس، إذ تعادل ذهابا بهدف لمثله وإيابا بهدفين لمثلهما. وتجرى منافسات الدورة الثانية للمحليين بالسودان، وبلغ المنتخب التونسي دورهما الربع نهائي وسيلقي السبت بالكونغو الديمقراطية. وكان غيريتس اتفق مع الجامعة على أن يجمع بين تدريب المنتخبين الأول والمحلي، خصوصا أن عددا من لاعبي البطولة الوطنية لفتوا انتباهه الأمر الذي دفعه إلى توجيه الدعوة إلى عدد منهم