في الندوة الصحفية، عقب نهاية مباراة فريقي الرجاء الرياضي وشباب المسيرة، كان المدرب محمد فاخر أكثر جرأة وصراحة وشفافية في الرد على أسئلة الزملاء الصحفيين التي تناولت نتيجة اللقاء و توقعات المدرب في مساري بطولة الدوري المغربي ومنافسات كأس العرش نسختي 2011، وكأس عصبة أبطال أفريقيا نسخة 2011 ، فبحكم تجربة وخبرة الإطار التقني الوطني وطنيا وقاريا، يتوقع الطاقم التقني لفريق الرجاء الرياضي بأن مهمته ستكون أكثر صعوبة في المواجهات اللاحقة في الإستحقاقات الوطنية والإفريقية، هذه التوقعات نتاج معطيات تقنية وبدنية وطبية جمعها الطاقمين التقني والطبي في ملفات تقنية وطبية، يحاول كل واحد من موقع مسؤوليته إيجاد حلول لها تحسبا لأي طارئ، والفريق يلعب على الواجهات الثلاث، لاسيما أن الجماهير تنتظر الكثير من الفريق، خاصة بعد انتدابات بلغت أزيد من 15 لاعبا، استنزفت الخزينة المالية للفريق أموالا طائلة، ففريق من حجم الرجاء الرياضي بقاعدته الجماهيرية الموسعة على صعيد المملكة المغربية وخارجها، غير مسموح لمكتبه المسير تبرير فشله للموسم الثاني على التوالي دون التتويج على أقل بأحد الإستحقاقات الثلاثة، كأس العرش، وبطولة الدوري المغربي أو كأس عصبة أبطال إفريقيا نسخة 2011 كحد أدنى، فالمسؤولية الملقاة على المكتب المسير والطاقم التقني واللاعبين تتطلب بذل مجهودات مضاعفة لتحقيق الحد الأدنى من الأهداف المسطرة، والمرجو تحقيقها على أرض الواقع لإسعاد جماهير البيت الأخضر، إلا أن الطاقم التقني بقيادة المدرب محمد فاخر، ومع بداية مرحلة إياب بطولة الدوري المغربي، خرج عن صمته في الندوة الصحفية وكشف المسكوت عنه في التدبير التقني للفريق، وعلى سبيل المثال انتداب أكثر من لاعب في المكان نفسه، إغفال انتدابات لأماكن حساسة يشكو منها الفريق، إعداد الفريق في المرحلة الصيفية كان متقطعا، بمعنى أن الفريق لم يدخل التربص الإعدادي بشكل جماعي، ثم أنه بعد رحيل الطاقم التقني السابق لم يجد الطاقم التقني الجديد ولو ورقة تقنية أو بدنية توثق للمرحلة الإعدادية الأولى، حسب ما قاله المدرب محمد فاخر في الندوة الصحفية، وهذا ما صعب مأمورية الطاقم التقني في معرفة الأجواء والظروف ومعطيات ونتائج تلك التربصات الإعدادية، إلا أن أهم ما يعيق عمل الطاقم التقني الآن الإصابات المتتالية التي يتعرض لها اللاعبون سواء في التداريب أو في المباراة الرسمية أو الودية، وهذا ما شكل نوع من النرفزة للطاقم التقني في تدبير المأمورية، للحيلولة دون مسايرة إيقاعات البطولة الوطنية في ظروف جيدة، وهو الشيء الذي دفع بالطاقم التقني بإقامة تربصين إعداديين بالجديدة، منذ تسلمه مقاليد الإدارة التقنية للفريق، عسى أن يعالج ما يمكن معالجته من اختلالات تقنية وبدنية لدى المجموعة الرجاوية، وبالفعل نجح الطاقم التقني نسبيا في تصحيح مسار الفريق، وبات الفريق اليوم يحتل الرتبة الأولى في الدوري المغربي مع بداية مرحلة الإياب، وتأهل بسهولة للدور الثاني من كأس دوري عصبة أبطال إفريقيا نسخة 2011، والتي تحلم الجماهير الرجاوية في معانقته بعد لقب 1999 أمام فريق نادي الترجي التونسي، هذا اللقب فتح باب العالمية للفريق الأخضر بالمشاركة في أول كأس العالم للأندية البطلة على صعيد القارات الخمس، والذي احتضنته البرازيل في يناير سنة 2000. لقد أحس الإطار التقني محمد فاخر بجسامة المسؤولية الملقاة على عاتقه بصفته المشرف العام على الطاقم التقني، وكما قال لنا، أنه إبن الفريق، نشأ وترعرع وتكون في البيت الأخضر، وبفضل الرجاء شق مشواره في ميدان التدريب، لذلك سيكون صريحا مع الجماهير الرجاوية من خلال الصحافة الرياضية، وأنه لن يبيع الأوهام لكل مكونات الفريق الرجاوي، بل سيكون صريحا وشفافا في تصريحاته، ومن هنا يواجه عتابا للمكتب المسير لعدم انتداب لاعبين في مستوى طموحات وتطلعات الجماهير الرجاوية، لاسيما أنه اتصل بلاعبين لانضمام لتعزيز صفوف الفريق إلا أن المكتب المسير لم يلب طلباته لعدة عوامل... الآن، بدأت مرحلة الإياب، وسيلعب الفريق الدور الثاني أمام فريق سطاد مالي، ولم يعد الوقت للمعاتبة، بل يجب التعامل مع الواقع لتدبير المرحلة، ونعتقد أن الإطار التقني بتجربته وخبرته قادر على التغلب على كل الإكراهات لتجاوز المرحلة في أحسن الظروف، بفضل تظافر جهود كل مكونات البيت الأخضر ،نحن متفقين مع تخوفات الطاقم التقني، هناك أعطاب وإصابات يتعرض لها اللاعبون نتيجة لخلل ما في الإعداد البدني في المرحلة الصيفية، وفي غياب معطيات تقنية على تلك المرحلة الإعدادية، والتي بات يشكو منها الطاقم التقني، كما أننا واثقون بأن اللجنة الطبية التي يرأسها الدكتور محمد العرصي لها من الكفاءة والتجربة والخبرة ما يجعلها قادرة على معالجة كل حالة من الحالات التي تؤرق عمل الطاقم التقني.