لم يدع فريق الوداد البيضاوي فرصة استقباله لأدونا ستارز الغاني بمركب محمد الخامس دون أن يسجل انتصارا عريضا بثلاثة أهداف مقابل واحد قرب الفريق الأحمر من التأهل إلى الدور المقبل لعصبة الأبطال الإفريقية، وعاد الوداد للغة الإنتصار بعد صيام دام لشهرين، وحقق انتصارا هاما على خصمه أدوانا ستارز بثلاثة أهداف مقابل لا شيء في مباراة اكتسح فيها الوداديون ضيوفهم وباغتوهم بتسجيل ثلاثية في الجولة الأولى من المباراة في ظل تألق الدفاع الغاني بقيادة الحارس ستيفان وكذا القائم، إذ كان بإمكان الوداد مضاعفة الحصة، لكن عموما تبقى نتيجة ثلاثة أهداف دون مقابل مهمة ومحترمة، خاصة أن شباك الوداد لم تتلق أهداف وأنها جاءت أمام فريق كبيرة يشكل أحد أقطاب الكرة الغانية. وبهذه النتيجة يكون الوداد البيضاوي قد اقترب من التأهل للدور الموالي لعصبة أبطال إفريقيا، لكن وجب التعامل بجدية كبيرة مع اللقاء لقوة الفريق الغاني إفريقيا وتفادي أي مفاجأة. وإضافة إلى العامل التقني للنتيجة التي ستجعل الفريق الأحمر يلعب بأريحية في لقاء الإياب، فإنها تعتبر عاملا معنويا مهما ساهمت في إعادة الثقة للاعبين بعدما استعصى عليه تحقيق الفوز لأسابيع عديدة، وتحديد منذ مباراة الديربي البيضاوي أمام جاره وغريمه التقليدي الرجاء والذي يشارك بجانبه في مسابقة عصبة الأبطال. وكان فخر الدين رجحي مدرب الوداد البيضاوي تعامل بذكاء مع مباراة الذهاب إذ اندفع بفريقه نحو الهجوم، ما ساعد الوداد على تحقيق انتصار عريض، وكانت المباراة القارية مناسبة لتأكيد عافية الوداد، وأن تعثره ليس إلا مرحلة عابرة. ويأمل فخر الدين في تحقيق ثاني لقب قاري على صعيد عصبة أبطال إفريقيا مع الوداد البيضاوي هذه المرة كمدرب، بعدما سبق له أن أحرز كلاعب سنة 1992، وقبل انطلاق الموسم الكروي الحالي ضمن اهتماماته لقب عصبة الأبطال علاوة على الحفاظ على لقب الدوري الوطني الذي بحوزته، ولتحقيق هذين الهدفين صرف مبالغ مالية طائلة لجلب أجود العناصر، كما استغل فترة الإنتدابات الشتوية ليلحق بها أسماء أخرى لها وزنه الكروي على الصعيد المحلي والقاري، أبرزها أيوب الخالقي الحاصل على لقب كأس الإتحاد الإفريقي في الموسم الماضي برفقة فريق الفتح الرباطي. وبالعودة لمباراة الذهاب بين الوداد وأدوانا ستارز الغاني استطاع الفريق الأحمر تسجيل هدفه بتحقيق انتصار بفارق مريح لتفادي إكراهات الإياب، إضافة أنه استطاع الحفاظ على شباكه نظيفة، وبالتالي اقترب الوداد كما هو الشأن بالنسبة للرجاء من التأهل للدور المقبل لعصبة الأبطال الإفريقية. بالمقابل حاول الفريق أدوانا ستارز العودة بأقل الخسائر، وهو ما تحقق فعلا إذ كان بالإمكان أن تكون النتيجة أكثر من ثلاث أهداف لصفر، ورغم أن النتيجة تبقى محترمة للغاية فإن حظوظ أدوانا ستارز الغاني لازالت قائمة وبالتالي يستوجب التعامل بالجدية اللازمة في لقاء الإياب لضمان التأهل رسميا إلى الدور الموالي لعصبة الأبطال الإفريقية. من جهة أخرى لن يكون بإمكان فخر الدين رجحي مدرب الوداد البيضاوي الاستعانة بخدمات سعيد فتاح المنتقل في اليوم الأخير للانتقالات إلى القلعة الحمراء قادما من الغريم التقليدي الرجاء البيضاوي بسبب انتهاء المهلة التي حددها الكاف لتسجيل اللاعبين، ومن المنتظر أن يضيف الفريق الأحمر اسم اللاعب فتاح إلى لائحته الإفريقية عند مروره إلى دور المجموعات. كما راسلت إدارة الوداد في بداية الأسبوع الماضي مسؤولي وزارة الخارجية، بشأن سفر الفريق إلى غانا وأبلغت الإدارة سفارة المغرب بالعاصمة الغانية أكرا، حول تاريخ وصول الفريق. وقالت مصادر مطلعة إن الرغبة في تأمين الرحلة ومرورها في أجواء جيدة هو السبب الذي دفع مسؤولي الفريق لاتخاذ هذه الخطوات خصوصا أن المباراة ستجرى بملعب يبعد عن العاصمة بأكثر من 400 كيلومتر. وعين الإتحاد الإفريقي ثلاثي تحكيم من النيجر لقيادة المباراة التي سيحل فيها الوداد ضيفا على أدوانا ستارز الغاني في إطار إياب الدور التمهيدي لإقصائيات كأس عصبة الأبطال الإفريقية، يقوده حما عبد العزيز، وسيساعده مواطناه ممان عبد اللي وعصمانة فوسيني، فيما سيلعب دور الحكم الرابع الغاني فيشار، وسيقوم بمهام مندوب اللقاء الليبري صومبو ويسلي.