لازالت واقعة اعتداء لاعب النادي القنيطري ياسين الكردي على أحد المتفرجين ترخي بظلالها القائمة على أسرة المعتدى عليه الشاب بدر الدين التي تحسرت لرؤية ابنها وهو ملطخا بدماء الضربة الموجهة إليه من طرف اللاعب المذكور في أعقاب الهزيمة التي مني بها أصحاب الأرض ضد شباب الريف الحسيمي برسم الدورة 14 من منافسات الدوري المغربي الممتاز. هذا وحسب منطوق الرسالة التي صاغها والد المعتدى عليه السيد مصطفى أبو حنى بخلفية تسليط الضوء على ملابسات المتابعة القانونية فإن خيار التريث الذي اقترحته بعض الأيادي البيضاء كان هو الأرجح بالنسبة لأسرة الشاب بدر الدين في أفق فسح المجال للاعب المعتدي كي يقدم اعتذاره، إلا أنه وبعد ركوب ياسين الكردي صهوة التعنت نتيجة ما اعتبرته الرسالة دخول محتمل لأطراف مسؤولة على خط التصعيد وهو ما دفع الطرف المشتكي إلى تحريك مسطرة المتابعة بناء على مسطرة عجلت بتحويل الملف إلى جهاز النيابة العامة بموجب محضر رسمي موجه بتاريخ 19 01 2011. إلى ذلك نعتبر من جهتنا هذه النازلة أكبر بكثير من مجرد اعتداء جسدي على أحد المتفرجين يستدعي زجرا قضائيا مستعجلا في حق لاعب محكوم بثقافة الهواية، بل ندرجها ضمن خانة المعطيات والعينات الإحصائية التي تزكي فرضية عدم استواء ضلعي السكة التي تحمل قطار الإحتراف في ظل ابتلاء المنظومة الكروية المغربية بظواهر مرضية تجعل التوجس من إمكانية بلوغ سقف الإحتراف ينطوي على تسويغ منطقي.