يبدو أن أيام مصطفى منديب في رئاسة فريق الدفاع الجديدي لكرة القدم، باتت معدودة خاصة بعدما تعالت الأصوات المطالبة بإقالته من الفريق على خلفية تدهور نتائج النادي، بالإضافة إلى توتر العلاقة بينه وبين مجموعة من المكونات بسبب عدم تدبيره لشؤون الفريق بالشكل الفعال واللازم، كما أنه لا يبالي بالاجتماعات التي يعقدها المكتب المسير بشكل أسبوعي حيث يتغيب من دون أن يدلي بأسباب لذلك، بالإضافة إلى أنه لا يرافق الفريق في مبارياته الرسمية إلا نادرا، مما جعل موضوع الثقة غائبا بينه وبين الطاقم التقني واللاعبين، وأكدت مجموعة من المصادر أن ملامح جمع عام إستثنائي على الأبواب، حيث تحرك المنخرطون في الآونة الأخيرة من أجل التوقيع على عريضة يطالبون من خلالها بعقد جمع عام استثنائي للإطاجة بمنديب وتعيين رئيس جديد خلفا له قادر على إعادة الفريق إلى طريقه الصحيح والتي ظل عنها منذ انطلاق الموسم. ويرى أغلب المنخرطين في الدفاع الجديدي أن جمع عام إستثنائي هو الحل الوحيد لإعادة الفريق إلى سكة النتائج الإيجابية. وتحرك المنخرطون ضد منديب بعد التهديدات التي تلقوها من المجمع الشريف للفوسفاط الذي هدد بعدم صرف الدعم المالي للفريق إلا في حال استقالة منديب، ويقدم المجمع الشريف للفوسفاط منحة مالية هامة تتجاوز مليار سنتيم للفريق كل سنة من أجل تدبير أموره وصرف مستحقات اللاعبين والطاقم التقني وجلب عناصر جديدة بإمكانها المنافسة على الألقاب. من جانب آخر قالت مصادر مطلعة إن المستوى المتواضع الذي يقدمه الدفاع الجديدي خلال الموسم الجاري يعود بالدرجة الأولى إلى الاستغناء عن المدرب جمال السلامي، الذي قاد الفريق خلال الموسم الماضي وكان قريبا من التتويج بلقب البطولة الوطنية، لولا الهفوات التي سقط فيها الفريق في المباريات الأخيرة، وأضافت المصادر نفسها أن مسؤولي الفرق الوطنية مطالبون مستقبلا بمنح الفرصة للمدربين الذين يحققون نتائج في المستوى، وألا يلهثون وراء التغيير الذي تؤدي الفرق ثمنه غاليا. وكان جمال السلامي غادر فريق الدفاع الجديدي في بداية الموسم الجاري، وتعاقد مع حسنية أكادير ويقود الفريق السوسي إلى نتائج في المستوى، بينما تعاقد الفريق الجديدي مع فتحي جمال لكن هذا الأخير فضل الانسحاب بعد انطلاق البطولة بدورات قليلة جدا، وعزا فتحي جمال مغادرته لأسباب صحية، بينما قالت مصادر أخرى إن أسبابا أخرى خفية وراء انفصال فتحي جمال عن الفريق الجديدي، وجاء بعده خالد كرامة المغربي الحامل للجنسية البلجيكية، والذي قاد الفريق في أول لقاء رسمي ضد الفتح الرباطي في نصف نهائي كأس العرش، وأقصي بهدف لصفر من ضربة جزاء سجلها مهاجم الفتح رشيد روكي، ومنذ ذلك الحين لم تتحسن نتائج الفريق الدكالي بشكل كبير، إذ يعاني في الصف العاشر بسبع عشرة نقطة، وأمامه عملا كبيرا من أجل الظهور بمستوى جيد خلال مرحلة الإياب المقرر انطلاقها في 22 من الشهر الجاري.