أكثر من خمس ساعات متواصلة هي المدة التي استغرقها الاجتماع، الذي دعا إليه أعضاء المكتب المسير لنادي الدفاع الحسني الجديدي لكرة القدم مساء أول أمس الخميس لمناقشة تداعيات استقالة مصطفى منديب، رئيس النادي، التي أعلن عنها للعديد من وسائل الإعلام السمعية والمكتوبة. المكتب المسير، والذي اجتمع لأول مرة بكامل أعضائه، تشبث باستمرار الرئيس منديب على رأس الفريق، في الوقت الذي أصر فيه هذا الأخير على الانسحاب من رئاسة الفريق وليس الإستقالة. وفي الوقت الذي عجز عن تفسير الفرق بين الإستقالة والانسحاب، أكد منديب على أنه سينسحب فقط من الرئاسة، وهو مافسرته العديد من المصادر التي حضرت الاجتماع، بأن المكتب المسير سيعرف في الأيام القليلة المقبلة ما يشبه إعادة هيكلة، وذلك بتقلد مصطفى منديب منصبا بالمكتب، - رئيسا منتدبا أو رئيسا شرفيا، على أساس أن يتم تفويض كافة شؤون الفريق إلى أحد نوابه، ومن بينها التفويض المالي والإداري. هذه «التخريجة» يرفضها المنخرطون، الذين يؤكدون على ضرورة إجراء مصالحة بين كافة المكونات من أجل الدفع بالفريق إلى بر الأمان ولعب أدوار طلائعية على مستوى الواجهات التي تنتظره. وعلاقة بتداعيات الاستقالة أكدت مصادر حضرت اجتماع أول أمس الخميس أن مصطفى منديب اعتبر الاتصالات التي يجريها أحد أعضاء المكتب، موجها خطابه إلى أمين المال العمراني، مع الأعضاء الغاضبين بمثابة غدر ومحاولة انقلاب عليه، وهو مانفاه العديد من الأعضاء، الذين يحاولون رأب الصدع بين جميع مكونات الفريق، مؤكدين أن الإتصالات التي تتم يضع أصحابها في الحسبان أن الجميع يشكل نواة حقيقية لجمع الشمل. وفي نفس السياق، أكدت العديد من المصادر أن حادث الإستقالة هو مجرد زوبعة في فنجان من أجل أن يستمر الوضع على ماهو عليه، ويبقى الرئيس يسير الدفاع عن بعد، وما إثارة اسم بادو الزاكي كخليفة محتمل لفتحي جمال في تدريب الدفاع سوى جاجز لتعطيل مسيرة الإصلاح، وإيقاف كل نقاش رياضي حقيقي يخدم مصالح الرياضة بالجديدة.