الوداد البيضاوي ليس بخير..هذه هي الحقيقة التي يعترف بها الجميع سواء داخل الدارالبيضاء معقل الحمراء أو خارجها حيث أنصار الوداد في كل مكان والذين يتابعون مسيرته بأدق التفاصيل. الحمراء التي توجت الموسم الفارط بطلة للمغرب عن جدارة واستحقاق في آخر الأنفاس تجد نفسها هذا الموسم في وضع حرج وصعب للغاية سواء على مستوى النتائج التي توالت سلبيا رغم ما عرفه البيت الودادي من متغيرات جذرية وعلى كل المستويات انطلاقا من التركيبة البشرية التي تم تعزيزها بلاعبين جدد بعد رحيل آخرين إلى وجهات مختلفة وأيضا الإدارة التقنية بداية من البرازيلي دوس سانتوس مرورا بالإيطالي كارزيطو ونهاية بإبن الفريق فخر الدين رجحي، الذي تسلم المهام أخيرا كمنقذ وكفكاك لوحايل كلما دعت الضرورة إلى ذلك، ومع ذلك لم تتمكن الوداد من التأقلم سريعا مع الأجواء العامة وتحقيق نتائج جيدة سواء في منافسات كأس العرش، أو البطولة الوطنية، أو كأس شمال إفريقيا، ولم تقف مصائب الوداد عند هذا الحد بل تواصلت بعدما لاحت في الأفق إنشقاقات وتصدعات في البيت الودادي الذي أضحى مهددا بالإنهيار والسقوط في أي لحظة، فالصراعات الخفية لا تنتهي، والمؤامرات ليل نهار تحاك ضد رئيسها، مما يؤشر على أن هناك أشياء ما تجري داخل البيت البيضاوي الذي لربما إذا ما استمرت الأمور على حالها سيجد نفسه لا محالة في مهب الريح التي قد تعصف بالقلعة الحمراء التي توجد في ممر الطرق التي تفرقت بها حتى تاهت دون أي وجهة معينة ومحددة تخرجها من دائرة الشك التي قد ترمي بالوداد إلى الهاوية دون سابق إنذار يذكر. وحتى يتعرف الجميع على ما يحاك ضد الوداد من مؤامرات الليل والنهار التي لا تنتهي بالمرة حتى خط لا نهاية . مع إنطلاقة الموسم الكروي الحالي ظهرت في سماء الوداد مشاكل عديدة وعويصة أثرت بشكل سلبي على مسيرة الحمراء التي تلقت صفعة قوية بعد الهزيمة بالميدان في كأس العرش أمام النادي القنيطري، وأيضا البداية الخجولة في البطولة الوطنية ثم الضربة بالكاو أمام النادي الإفريقي التونسي في مشوار كأس شمال إفريقيا، ورغم كل هذه السلبيات فإن الوداديين لم ييأسوا وتمسكوا بكل خيوط الثقة والأمل. ليست النتائج وحدها هي من خانت الوداد بل هناك أيضا بعض المحسوبين عليها الذين عملوا بشتى الوسائل من أجل وضع العصا في عجلة الحمراء التي لم تسلم حتى من بعض مدربيها خصوصا الإيطالي كارزيطو الذي خرج أخيرا عن صمته وأطلقها مدوية دون وجه حق وعبر أثير الراديو بعدما قال: إن الوداد إشترت مجموعة من المباريات الموسم الماضي حتى تتمكن من الظفر باللقب، هذا الكلام الخطير والعاري بطبيعة الحال من أي صحة أو حقيقة، ولربما هناك من دفع كارزيطو لقول هذا الكلام خصوصا وأن كارزيطو سبق له وأن اعتراف بقوة الوداد التي رأي فيها فريقا نموذجيا، ولكن السؤال التقليدي المطروح بعد تصريح كارزيطو هذا هو: هل كان كارزيطو حاضرا وقتها حتى يقول ما قال..أم أن هناك من أوشى له بذلك وهذا هو المرجح ؟؟، وحتى قبل أن يفاجئ كارزيطو الجميع بكلامه هذا كان قد أطلق من قبل عنان لسانه ليتهم علانية المدرب فخر الدين كونه كان وراء رحيله عن الإدارة التقنية للحمراء، وهذا ما يؤشر على أن كارزيطو فقد صوابه وعقله وأصيب بلوثة جعلتهم يطلق خرافاته اللامقبولة جملة وتفصيلا. إن ما يقع للوداد هو بمثابة مخطط سري الهدف من ورائه إسقاط الوداد البيضاوي للقسم الوطني الثاني في سابقة من نوعها وبتواطؤ من بعض المحسوبين على الوداد الذين أقسموا بأغلظ أيمانهم حتى تنزل الوداد الذين تبقى ذات مناعة من أي هذيان أو لوث أو رغبة مقصودة ومكشوفة رغم أنف الظروف والحاقدين والحاسدين الذين يكرهون الوداد كراهية عمياء دون أي سبب معقول أو منطقي مما يحتم على الوداديين الشرفاء التصدي لكل الأشياء السلبية التي تهدف إلى إسقاط هذا الصرح الكروي الذي يعشقه المغاربة من أعماق قلوبهم ما دامت هي وداد الأمة التي على الجميع الدفاع عنها وبكل استماتة حتى تسترد عافيتها وهيبتها وكبريائها وقوتها خصوصا في موسم التحديات والرهانات الكبرى لوداد في قوتها قوة للكرة المغربية التي تفتخر بانتماء الوداد إليها، ومهما عمل الحاقدون فإن الوداد لن تسقط بالمرة مادامت هي القاطرة التي تقود قافلة كرتنا الوطنية التي عليها أن تعلم أن في تألق الوداد تألقا لها وهي أشياء تأكدت وتتأكد من موسم لآخر وبشهادة كل الجماهير المغربية في كل مكان. الآن اتضحت الصورة وانكشفت المؤامرة فما على الوداديين سوى الإلتفاف حول فريقهم ورئيسهم الأستاذ أكرم حتى يخرج من عنق الزجاجة، وحتى يعود الوداد إلى سابق عهده ودون أي مركب نقص ولا هم يحزنون في إنتظار خطوات أكبر في المستقبل القريب مع العلم أن الوقت مازال في مصلحة وداد الأمة التي لا تقهر ولا تستسلم مهما حصل ومهما وقع حتى خط النهاية. الميركاتو الشتوي في ميزان من هو اللاعب الذي بإمكانه اللعب في البطولة الوطنية؟ أيام قليلة وتنتهي فترة الانتقالات الشتوية داخل البطولة الوطنية والسؤال الذي يطرح نفسه هو: من هو اللاعب الذي بإمكانه العب داخل بطولتنا ؟ ما عاشته بعض الأندية الوطنية أثناء الميركاتو الشتوي يفرض طرح هذا الإستفهام المحير خصوصا بعد إفلاس السوق الكروي عندنا من اللاعبين المغاربة المؤهلين الذين يفضلون ولوج عالم الإحتراف على الإنتقال لهذا الفريق عندنا أو ذاك والنماذج كثيرة ومتنوعة في هذا الباب أصبح الإتجاه نحو السوق الخارجي سواء في إفريقيا أو أمريكا اللاتينية لكن هذا الإتجاه لا يخلو من حكايات ووقائع النصب والإحتيال التي يبقى أبطالها لاعبين ومدربين أضروا الفرق الوطنية أكثر مما أفادوها كمثال اللاعب البرازيلي والمدرب والمدرب الفرنسي جودار واللائحة بطبيعة الحال طويلة لا نهاية لها. إن السوق الكروي المغربي لابد له وأن يتعزز بلاعبين في المستوى يكونون أكثر خبرة وتجربة من اللاعبين المحليين من أجل إضافة نوعية وليست كمية فقط كما كان الشأن بالنسبة للعديد من الأندية التي صرفت الملايين لتجد نفسها قد تورطت في فخ النصب والاحتيال دون أي محاسبة أو متابعة أو أي شيء من هذا القبيل، وهذا ما يلزم الأندية بإمكانه أن يتميز عن غيره دون سواه. الآن وبعد انتهاء الميركاتو الشتوي عندنا لابد وأن الجميع خرج باستنتاجات وخلاصات ستفيد الأندية الوطنية في فترة الانتقالات المقبلة التي ستكشف عن مستجدات جذرية ومهمة وكبيرة تكون هي البداية لإنتقاء الصالح والتخلي عن الطالح مما يكون له الأثر الإيجابي على الكرة الوطنية من أجل إحتكاك لاعبينا بلاعبين أجانب يكونون أكثر تجربة وخبرة وكفاءة دون غيرهم. لا دراري ولا دريات هزيمة الفريق الوطني المغربي النسوي أمام نظيره التونسي بعد زوال يوم السبت الأخير أعاد إلى الأذهان سلسلة الهزائم التي عرفها من قبل حتى الفريق الوطني المغربي للذكور، مما يعني أنه ليست لدينا القوة الكافية لنتألق أو بمعنى آخر أنه ليس لدينا لا أسود ولا لبؤات أو بالمفهوم العامي المغربي لا "دراري ولا دريات"، مما يستوجب وقفة كبيرة وأساسية لنعيد قراءة الأمور على نحو جيد قبل فوات الأوان داخل كرتنا الوطنية. فواصل رياضية بعد توقف قصير يعود قطار البطولة الوطنية للتحرك من جديد حيث تنتظر الأندية إيابا حاسما ومصيريا سواء على مستوى القمة أو السفح حتى نهاية المشوار. دخول أنديتنا في التصفيات الإفريقية سواء على مستوى عصبة الأبطال أو كأس الكاف يجعلنا جميعا نقف على مدى جاهزية الفرق للمنافسات القارية. بطولتنا 100٪ مغربية على مستوى الإدارة التقنية حيث لا وجود لمدربين أجانب، مما يؤشر على ثقة الجميع في المدرب المغربي المؤهل لتدريب أقوى الفرق. آخر الكلام: