لا يزال المنتخب الوطني لكرة القدم يتدحرج بين المراتب ال 70، حيث اكتفى باحتلال الرتبة ال 77 في التصنيف الشهري للمنتخبات الصادر عن الاتحاد الدولي لكرة القدم فيفا، (بخصوص شهر دجنبر المنصرم)، وعجز "أسود الأطلس" عن الإرتقاء إلى مراتب مشرفة، بالرغم من تمكنهم من إضافة درجتين إلى التصنيف الجديد (التصنيف السابق الرتبة ال 79)، ولا يمكن اعتبار هذه الرتبة بمثابة المفاجأة، لكنها طبيعية بحكم النتائج الهزيلة التي بصم عليها المنتخب الوطني في السنة المنصرمة، إذ غاب عن أكبر حدثين رياضيين في العالم هما كأس العالم بجنوب إفريقيا والذي عرف تأهل منتخب الجزائر كممثل وحيد للعرب، وغاب عن كأس أمم إفريقيا بطريقة خلفت مشاعر من الغضب واليأس والأسف في الشارع المغربي. وبات المنتخب الوطني مطالبا بالتأهل إلى كأس أمم إفريقيا لسنة 2012، إن هو أراد إعادة الاعتبار لنفسه داخل منظومة المنتخبات الإفريقية والعالمية، وكان أحسن تصنيف احتله المنتخب الوطني هو دخوله لائحة العشرة الأوائل وأهله لذلك التصنيف هو بلوغه كأس العالم التي أقيمت بفرنسا سنة 1998، أما فيما يخص باقي المنتخبات العربية، فقد احتل المنتخب المصري الرتبة العاشرة، وكان تصنيفه في الشهر الماضي، هو التاسع عالميا، وجاء المنتخب الجزائري في الرتبة 36 عالميا والثانية عربيا والخامسة إفريقيا. وجاء المنتخب التونسي في الرتبة 44عالميا والثالثة عربيا. واستمر المنتخب الإسباني بطل العالم في الصدارة، بمجموع 1887 نقطة، وجاء متبوعا بوصيفه المنتخب الهولندي ثم ألمانيا والبرازيل. تبقى الإشارة إلى أن المنتخب الوطني المغربي لكرة القدم تنتظره مهمة صعبة وشاقة أمام نظيره الجزائري، حيث يلتقيان في مارس المقبل برسم الجولة الثالثة من تصفيات كأس إفريقيا المقررة في غينيا الإستوائية والغابون سنة 2012. البطولة الوطنية في الرتبة 52 عالميا..والاحتراف هو السبيل الوحيد لتحسين هذه المرتبة المتأخرة لم تتمكن البطولة الوطنية من الارتقاء إلى مستويات كبيرة في سلم الترتيب الذي يصدره الاتحاد الدوالي للتأريخ والإحصاء، حيث اكتفت الرتبة ال 52 عالميا بمجموع 333،5 نقطة، ولا تعتبر هذه الرتبة غريبة عن بطولتنا التي تتخبط في شتى مظاهر الهواية، مما أبقاها في أسفل السلم، ويبقى الحل الوحيد للإرتقاء بالبطولة المغربية هو اعتماد نظام الاحتراف بمعناه الحقيقي والفعلي، وبخصوص البطولات العربية، فقد أصبحت يوما بعد يوم ترتقي في الدرجات، فبخصوص الدوري المصري فقد جاء في المركز الأول عربيا وال 23 عالميا، وهي رتبة مشرفة تستحقها بطولة تنافس في دوري أبطال إفريقيا والكاف وتحرز الألقاب، بل إن المنتخب الذي أفرزته تسيد القارة السمراء، بتتويجه بلقب كأس أمم إفريقيا سبع مرات، ثلاثة منها على التوالي، وجاء الدوري الجزائري في الصف 36 عالميا، ثم الدوري التونسي (41 عالميا)، بينما جاء الدوري السوداني متقدما على نظيره المغربي واحتل الرتبة ال 47 عالميا. ومن دون مفاجآت تم تتويج الدوري الإسباني "الليغا" بلقب أفضل دوري في العالم خلال سنة 2010، متفوقا على نظيره الإنجليزي، وحصل الدوري الإسباني على 1092 نقطة في 2010، يليه الدوري الانجليزي برصيد 1039 نقطة، ثم الدوري الإيطالي برصيد 1021 نقطة ثم الدوري البرازيلي 982 نقطة يليه الدوري الألماني برصيد 932 نقطة ثم الدوري الفرنسي برصيد 884 نقطة. ويستحق الدوري الإسباني أن يكون الأفضل ضمن منظومة كرة القدم العالمية، بالنظر إلى الأشواط المتقدمة جدا التي قطعها، إذ أصبح يستهوي العالم بمتابعته بالنظر إلى توفره على جميع مقومات دوري احترافي يستقطب النجوم من جميع بقاع العالم..مما أهله لإفراز لاعبين حققوا كأس العالم في جنوب إفريقيا وأبهروا العالم بالنظر إلى الطريقة التي يلعبون بها، حتى أصبح المهتمون يصفون الدوري الإسباني بأنه دوري من كوكب آخر. الفتح في الصف ال 95..وكأس الكاف وراء دخوله للقائمة بعد تتويجه بلقب كأس الإتحاد الإفريقي لكرة القدم لأول مرة في تاريخه، أصبح فريق الفتح الرباطي ضمن قائمة أفضل مائة نادي في العالم، حيث احتل في التصنيف الذي أصدره الإتحاد الدولي للتأريخ والإحصاء، الرتبة ال 95 برصيد 129 نقطة، بينما تصدر الأندية نادي إنتر ميلان المتوج بالعديد من الألقاب التاريخية خلال السنة الماضية (2010)، وأنقذ الفتح ماء وجه الكرة المغربية، إذ يعد الفريق الوحيد الذي تضمنه التصنيف، وقد يزيد من تحسين مرتبته في حال تتويجه بلقب كأس السوبر الإفريقي الذي سيجمعه بمازيمبي الكونغولي بلومومباشي. وكان فريق الفتح قد خلق مفاجأة من العيار الثقيل بتتويجه بلقب كأس الكاف على حساب الصفاقسي التونسي بملعب "الطيب المهيري"، في مباراة الإياب، ليعيد بذلك الفتحيون كرة القدم الوطنية إلى منصات التتويج التي غابت عنها منذ 2005 حيث كان فريق الجيش الملكي آخر فريق متوج بلقب كأس الكاف تحت قيادة مدربه السابق محمد فاخر.