ما عاشه حفل افتتاح الملعب الجديد لمدينة مراكش يؤكد على أن وزارة الشباب والرياضة نجحت إلى إلى بعد الحدود في تسييرها للأمور بشكل جيد، و هناك من كان ينتظر فشل الوزير منصف بلخياط لكن حدث العكس ونجح الوزير بلخياط في مهمته هاته التي كلفته جهدا إضافيا لم يذهب مع الريح سدى. بعض المتربصين بالوزير بلخياط راهنوا على شيء واحد وهو فشل بلخياط، ولم تبق هذه التربصات خفية أو سرية، وإنما ظهرت في العلن عندما خسروا وهؤلاء «مسامير الميدة» رهانهم وأمام هذه الخسارة لم يجدوا شيئا يروحون به على أنفسهم سوى أن يحتسوا كؤوسا من الخمر "حتى تشقلبوا وما بقاو عاقلين على والو !!!" في منظر ذكرنا بمغامرات أبي نواس مع الخمر. كل من تابع عن قرب هذا الحفل إلا ولاحظ أن بعض حفاري القبور سخروا كل آلياتهم المتواجدة والحاضرة بعين المكان لوضع العصا في العجلة، فوقع العكس وظهر هؤلاء على حقيقتهم "عراة" مثل سكارى لعبت الخمر برؤوسهم "فدخلوا شعبان في رمضان" وهكذا دواليك، وكأنهم في عرس وليس حفل افتتاح معلمة رياضية كروية. إن المنطق والعقل يفرضان علينا قول كلمة حق وثناء على كل من قام بشيء يذكر والعكس بالنسبة لنا صحيح، الوزير بلخياط نجح ووضع أصبعه في عيون المتلصصين ممن جعلوا من الصحافة وسيلة للارتزاق لستر عيوبهم وعوراتهم المكشوفة، حتى أننا إذا جردنا هؤلاء أشباح الصحفيين من أربطة العنق والسيارات الفارهة وليست الفاخرة لتحولوا إلى قردة "ما تسلم عليهم حتى السلام" فبالأحرى النظر حتى في وجوههم، أشباه الصحافيين الذين يبيعون الوهم للمغاربة وهم سبب تراجع الرياضة المغربية التي تبقى بريئة منهم براءة الذئب من دم يوسف. عندما سألنا الوزير عن "سونارجيس" وعلاقتها بموظفي الشبيبة والرياضة ومصيرهم فإننا كنا نهدف من وراء ذلك إلى تنوير الرأي العام ووضع النقاط على الحروف حول موضوع شائك هو حديث الساعة الآن، إذ أننا كنا نعرف كيفية إلحاق هؤلاء الموظفين بسونارجيس أم أنهم سيدخلون "الفريكو"؟ خصوصا وأن سونارجيس تم تعيين مديرها بواسطة ظهير شريف، ومع العلم أن الوزير بلخياط ضد الجلوس في المكتب بمعنى أنه رجل ميدان... هي أسئلة وغيرها بريئة وليست لئيمة كلؤم هؤلاء أشباه الصحافيين الذين عاثوا فسادا في الحقل الرياضي والإعلامي ومازالوا كذلك دون رادع مع التذكير أن تطور القطاع الرياضي سينعكس إيجابا على القطاع الإعلامي الذي سيتطور هو الآخر. لكن المحافظين والباحثين عن "الكاميلة" و"الشكارة" لهم رأي آخر عكس بقية الآراء بعدما تعمدوا السباحة ضد التيار لشيء ما في نفس "قريدة" و"رباعتو". لقد مر كل شيء على ما يرام ونجح الوزير منصف بلخياط فما على هؤلاء سوى أي يدفنوا رؤوسهم في الرمال مثل نعام تائه لم يعد له مكان في المنظومة الحالية. الأكيد أن من توقع فشل الوزير بلخياط كان مخطئا خصوصا في عملية الملاعب وما شاهدناه في حفل افتتاح ملعب مراكش يفسر ذلك بوضوح ويصيب هؤلاء بالصدمة والعصبية التي لم تحد منها كل خمور الدنيا، وهذا من أزيل عنه الستار في مراكش. كل التوفيق للوزير منصف بلخياط في ما تبقى من المشاريع ونقول لهؤلاء الأشباح إرحلوا عنا فأنتم سبب مصيبة الرياضة المغربية. لهذه الأسباب غاب عيسى حياتو عن حفل إفتتاح ملعب مراكش هل عيسى حياتو غاضب من المغرب؟ إفتتاح الملعب الجديد لمدينة مراكش الحمراء كان حدثا رياضيا كبيرا بدون منازع، وهو الإفتتاح الذي حضرته شخصيات وازنة وجماهير غفيرة إمتلأت بها المدرجات البالغ عدد كراسيها 45 ألف كرسي في أمسية كروية رائعة أثارت إعجاب الجميع سواء الحاضرين في عين المكان أو الذين تابعوا الإحتفالات عبر الشاشة الصغيرة..لكن هناك سؤال طرحه الجميع ألا وهو: لماذا غاب عيسى حياتو رئيس الكنفدرالية الإفريقية لكرة القدم عن هذا الحفل على اعتبار أنه رئيس أكبر جهاز كروي في القارة السمراء؟ البعض فسر غياب رئيس الكاف عيسى حياتو عن افتتاح ملعب مراكش كون الأخير غاضب من المغرب لسبب أو لآخر؟ لكن غياب حياتو هذا له أسبابه ومسبباته حسب العارفين بخبايا الأمور حتى الصغيرة منها. فالسبب الحقيقي لغياب حياتو عن هذه المناسبة سببه إلتزام الرجل لحضور حفل إفتتاح نهائيات كأس آسيا للأمم المقامة حاليا في دولة قطر حيث شوهد إلى جانب جوزيف سيب بلاتير رئيس الفيفا، وهو أمر متعارف عليه في مثل هذه المناسبات حيث يحضر رؤساء الاتحادات القارية في شتى المنافسات القارية كما حدث في نهائيات كأس إفريقيا للأمم عندما حضر باقي رؤساء الاتحادات القارية من ضمنهم رئيس الاتحاد الآسيوي لكرة القدم. عيسى حياتو بسبب التزاماته هاته لم يحضر للمغرب الذي يكن له حياتو كل الحب والإحترام والتقدير وأيضا الإعتراف بالجميل خصوصا وأن عيسى حياتو كان قد فاز برئاسة الكاف بالمغرب على هامش نهائيات الكأس الإفريقية التي أقيمت بكل من الرباط والدار البيضاء سنة 1988. هذا هو السبب الحقيقي الذي جعل حياتو يغيب وليس شيئا آخر حاول البعض الترويج له في هذه المناسبة الخاصة، ولو لم يكن حياتو مرتبطا بهذا الموعد لكان قد حضر إلى مراكش وشارك المراكشيين والمغاربة حفل إفتتاح الملعب الجديد كما كان الشأن في مناسبات سابقة..أما مسألة غضبه من المغرب فهو أمر وارد وغير منطقي وغير عقلاني. وإذا كانت مراكش قد نجحت إلى أبعد الحدود في حفل الإفتتاح هذا فإن هناك بعض النواقص التي كانت حديث الخاص والعام، لعل في مقدمتها هو لماذا لم تتم المناداة على نادي مازيمبي الكونغولي الحائز على كأس عصبة الأبطال الإفريقية والذي تألق بلا حدود في كأس العالم للأندية التي أقيمت في مدينة أبو ظبي الإماراتية خصوصا وأن أنديتنا تلعب في القارة السمراء إذ أن التجربة أمام أندية إفريقية كانت تستفيد كثيرا عوض الإستعانة بفريقي ليون وباري سان جيرمان الفرنسيين اللذين قدما للمغرب من أجل السياحة لا غير مستغلين توقف الدوري الفرنسي وحضروا بتشكيلة ناقصة من اللاعبين الأساسيين. إذ أن دعوتهما كانت سياحية أكثر منها رياضية إلى جانب نقاط سلبية أخرى كان يمكن تفاديها بقليل من التركيز والقراءة المتأنية للأشياء. المهم أم مراكش نجحت في أول اختبار لها وهي تدشين ملعبها الجديد والجميل على كل الأصعدة والمستويات. ********************************** فواصل رياضية خلود الأندية الوطنية للراحة هو بمثابة فرصة لهاته الأندية حتى تستعد من جديد للفصل الأخير من بطولة الكبار. ************************* أحد المحسوبين على الإعلام الرياضي وفي حديث لراديو "الربيع" الزنقاوي لم يجد ما يقوله فتورط في شر أعماله. **************************** بعد ملعب مراكش المغاربة ينتظرون افتتاح ملعب طنجة والبقية ستأتي لا محالة. *********************** آخر الكلام