كثيرة هي المطبات والإعاقات والإكراهات التي تؤرق مسيرة النادي الزموري، وكثيرة هي أيضا الثقوب التي تقطر منها أموال النادي، وكيف لنا أن نتصور في الغد القريب النادي الزموري مؤسسة رياضية قائمة الذات تنتج الفرجة وتمارس كرة حديثة وتساهم من موقعها في التنمية الشاملة بالإقليم، فمحبو النادي والغيورين عليه يحلمون بأن يروا الطيور الجارحة ترحل بدون رجعة وتفسح المجال لنخبة رياضية لها تصورات وأهداف مستقبلية أكثر طموحا تضع من ضمن أولوياتها العنصر البشري وتحرص أشد الحرص على ترشيد مالية النادي الذي يعد مؤسسة رياضية عامة ملك للجماهير والإقليم وليست رسما عقاريا محفظا في أيدي فلان أو علان. سكاكين في مباراة اتحاد المحمدية شهدت مباراة الاتحاد الزموري واتحاد المحمدية حدثا غير مسبوق إذ رفع أحد المكلفين بالتنظيم الداخلي سكينا في وجه لاعب من الفريق الزائر تدخلت على إثره قوات الشرطة واقتادت الفاعل إلى المخفر لتحرير محضر بالواقعة وتقديمه إلى المحكمة، إن هذه الواقعة تؤكد على أن الرئيس المخلوع لا يقيم وزنا للجماهير التي تعد دعامة أساسية في المعادلة العامة للفريق ولا عجب أن تتطاول هذه العينة على مواطنين أبرياء جريمتهم الوحيدة أنهم يحبون الفريق ويضيعون من وقتهم ومالهم لكي يرونه ناديا متكاملا، ناديا له مكتب في المستوى، ولاعبين لا يتقنون من شيء آخر سوى اللعب، وليس برفع الشعارات والإنخراط في عمليات احتجاجية ضد هذه الجهة أو تلك لأنها بعيدة كل البعد عن المهمات التي انتدبوا من أجلها. ولنا أن نتخيل هؤلاء المحيطين بالرئيس المخلوع والذين لا ترى فيهم الجماهير سوى أسلاك شائكة يذود بها الرئيس المنتهية صلاحيته عن الإقطاعية الكروية وأن هذه الأسلاك البشرية لا تضيف أية قيمة مضافة للنادي بقدر ما تزيد من صب الزيت على النار. الحساب المالي للنادي موقوف أوقف مسؤولو الخزينة العامة بالخميسات جميع المعاملات المالية على إثر التعرض الذي تقدمت به الحركة التصحيحية والمدعم بجميع الوثائق التي تؤكد على عدم شرعية أي تعامل مع الرئيس المخلوع، وقد استجاب موظفو الخزينة تفاديا لكل ما من شأنه جرهم إلى المحكمة كأطراف في نزاع لا يهمهم في شيء. إعتذار بسبب الارتجالية ومسيرة في الطريق سجل المحبون للنادي الزموري بكل حنق الإرتجالية وسوء التنظيم الذي طبع الدورة الماضية والمتعلقة بفريقي الشبان والكبار اللذين يمارسان ضمن مجموعة العصبة تخلف الحافلة عن الوقت المحدد لإجراء المباراة، مما جعل المسؤولين على النادي الزموري عن تقديم اعتذار وعدم المشاركة في المقابلة التي كانت ستجمعهم بفريق اتحاد تمارة، هذه الهفوة ترسم صورة مصغرة عن أزمة التسيير الداخلي المدبرة بأساليب متجاوزة، في جانب آخر عبرت مجموعة تيفوات زمورية عن مقاطعتها للمباريات المقبلة احتجاجا على التعامل غير اللائق مع الجماهير من قبل حراس الأمن وتعمل بجد بتنسيق مع جهات متعددة بغرض تنظيم مسيرة من أمام مقر العمالة في اتجاه ملعب 18 نونبر، ونعتقد أن تنظيم شكل نضالي من هذا الحجم سيدفع السلطات الإقليمية إلى اتخاذ قرار يخدم الرياضة بالمنطقة ويعيد ترتيب بيت النادي الزموري وفق معايير عقلانية. يا أعضاء المكتب غير الشرعي انسحبوا لا أحد يجادل أن انتشار الفساد الرياضي بجميع أشكاله وعدم إعمال المساطر القانونية في حق المخالفين ليكونوا عبرة وتعطى بهم الدروس في جميع المحافل الرياضية وسيلة ستساهم على المدى القريب في تخليق الحياة الرياضية حماية لحقوق جميع الأطراف التي تعد الركائز الأساسية في النوادي ونعني بهم في المقام الأول اللاعبون والمدربون وغيرهم من رجالات الظل الذين يعملون في صمت ليقطف الانتهازيون ثمرات جهودهم وعرقهم وما أكثرهم في مزرعة النادي الزموري التي لم تعد تحصد سوى الخسائر وتنشر الحقد والكراهية بين المحبين الذين تقلص عددهم بشكل كبير..