تأكد رسميا رحيل المدرب الإيطالي دييغو كارزيتو من رأس الطاقم التقني لفريق الوداد البيضاوي لكرة القدم، بعد أن فشل في قيادة الفريق إلى تحقيق نتائج إيجابية منذ توليه المهمة خلفا للبرازيلي دوس سانتوس. وكشفت مصادر مطلعة أن رحيل كارزيتو جاء، بعد أن انقطع حبل الود بينه وبين أغلب لاعبي الفريق، وبات من الصعب عليه التواصل معهم وإيصال أدواته التقنية والتكتيكية إليهم. وعرت المباراة الأخيرة للوداد في سنة 2010 الواقع المرير الذي يعيشه الفريق والذي تفاقم مع مرور الدورات، فمنذ الانتصار في الديربي 109 على الغريم التقليدي الرجاء برسم الجولة العاشرة من الدوري الوطني، عجز أصدقاء أيت العريف عن تحقيق أي انتصار في 5 مباريات متتالية، وكلفهم ذلك مجموعة كبيرة من النقاط، بل الأكثر من ذلك، فإن أداء الفريق في المباريات الخمس الأخيرة كان كارثيا ومحبطا بالنسبة للجماهير التي كانت تعول على استفاقة بعد الديربي. وظهر الوداد بصورة ضعيفة جدا أمام ضيفه شباب قصبة تادلة برسم الجولة ال 15، لدرجة أن الفريق الأحمر كان مرشحا للهزيمة بميدانه أمام أضعف فريق هذا الموسم، ما يطرح أكثر من علامات استفهام حول الأموال الطائلة التي صرفها الفريق في الانتدابات الصيفية. واستشاط دييغو كارزيتو غضبا من أداء لاعبيه أمام قصبة تادلة وقال إنه سيرحل لأنه لا يستطيع أن إكمال مسيرته مع لاعبين لا يستميتون في الدفاع عن ألوان فريقهم، وقال "حتى لو أتى مورينيو فسيخسر مع هؤلاء اللاعبين" في إشارة منه لضعف أداء لاعبي الفريق الأحمر. ومع هذا التطور الجديد قفز إسم إبن الفريق فخر الدين كأبرز المرشحين لتولي المهمة خلفا لكارزيتو، وقبل فخر الدين تولي المهمة التي تبدو مغامرة كبيرة بالنسبة له، لأنه سيكون في محك حقيقي من أجل إعادة وداد الأمة إلى الطريق الصحيح. واعترف "الفريخ " في أول تصريح له بعد إعلان تعيينه مكان كارزيتو أنه يعي تماما حجم المسؤولية الملقاة على عاتقه، مشيرا إلى أن المهمة لن تكون سهلة على الإطلاق لأن الفريق أمامه تحديات كبيرة. وسبق لفخر الدين أن شغل مهمة مدرب أول للوداد، ويبقى الإنجاز الأبرز بالنسبة له هو قيادة الفريق الموسم الماضي إلى التتويج بلقب البطولة الوطنية. ومهما كان، يبقى الشيء الأكيد هو ضرورة الإسراع في الخروج من مرحلة الشك التي يعيشها الفريق لأنه مقبل على منافسات دوري أبطال إفريقيا التي تتطلب أن يكون في كامل جاهزيته النفسية والبدنية والتقنية ليتمكن من مقارعة كبار القارة السمراء.