بالأمس أكد أنه اختار رسميا الدفاع عن قميص منتخب بلده الأصلي المغرب، وهو الأمر نفسه الذي أكده مقربون منه حيث شددوا على أن ناصر مقتنع تماما بالدفاع عن المنتخب المغربي لكرة القدم، واليوم عاد الشادلي للعبته المعتادة وقال إنه لم يختر بعد، وكأنه لاعب جادت به كرة القدم فأصابها بعده "العقم"، وعجلة المنتخب الوطني سيصيبها العطب من دونه. باب المنتخب الوطني يجب أن يبقى مفتوحا أمام كل من اختار أن يدخله بمفتاح القلب والعاطفة، لذلك يجب أن يعرف الشادلي ومن يفضلون اللعب على الحبلين، ويتحينون الفرص المغرية للدفاع عن قميص هذا البلد عوض ذاك، أن المنتخب الوطني غير متوقف على لاعب أو أكثر، بل فالمنتخب الوطني وكرة القدم المغربية تزخر بالمواهب التي تفوق في بعض الأحيان ما يظهره الشادلي على رقعة الملعب. ولا زال الشادلي المحترف بفريق توينتي الهولندي، لم يحسم بعد في قراره النهائي بخصوص المنتخب الذي سيلعب له، رغم أنه خاض مباراة ودية مع المنتخب المغربي أمام إيرلندا الشمالية مؤخرا، فمهاجم توينتي الهولندي يجيب دائما كلما طرح عليه السؤال، هل سيلعب للمغرب أو بلجيكا، بأنه يحتاج لوقت أطول للتفكير لتحديد قراره النهائي، خصوصا بعد الضغوطات التي تعرض لها مؤخرا من طرف الصحافة والمسؤولين البلجيكيين، ويبدو أنه وضع حاليا المنتخبان المغربي والبلجيكي في الميزان، أملا في انتظار لمن ستؤول الكفة ومن هو المنتخب الذي سيفي بأغراضه الشخصية ويحققها في أقرب فترة زمنية ممكنة. وذكر الموقع الرسمي لمهاجم نادي توينتي ناصر الشادلي أن الأخير فضل رسميا حمل قميص المنتخب المغربي على نظيره البلجيكي. وأكد نفس الموقع أنه حسب المقربين من اللاعب فإنه قد أعجب بالتجمع الإعدادي الذي حضره تحت إشراف إيريك غيريتس لمواجهة فريق إيرلندا الشمالية، وهي المقابلة التي شارك فيها لأخذ نظرة عامة عن الأجواء داخل عرين أسود الأطلس، وشارك خلالها الشادلي وظهر بمستوى جيد وإيجابي. من حق الشادلي أن يفكر لكن نرفض أن يضحك على المغاربة وأن يطلب مهلة أخرى للتفكير، وأن يظل مترددا في اختيار أي المنتخبين، لأن اللعب للبلد الأصلي يتم عن طريق العاطفة وحب الوطن واحترامه وتقديره، وأمام هذا الأمر على الشادلي أن يختار ونخشى أن يندم يوما ويصيبه نفس المصير الذي لقيه عادل الرامي وآخرون مما اختاروا لعبة المساومة بالقميص الغالي.