ذكريات جميلة يحتفظ بها المنتخب التونسي، في جنوب إفريقيا، التي تستضيف النسخة ال29 من كأس أمم إفريقيا، وذلك ببلوغه النهائي سنة 1996 عندما احتضن بلد نيلسون مانديلا النهائيات القارية وتّوج بها أصحاب الأرض والجمهور. منتخب تونس أو نسور قرطاج، هو من أكثر المنتخبات مشاركة في كأس إفريقيا للأمم، لكن، خزانة ألقابه لا تعكس كثرة مشاركاته، حيث فاز بلقب وحيد سنة 2004 على حساب المنتخب المغربي، بملعب رادسبتونس العاصمة. وكان المنتخب التونسي لعب أولى مبارياته الدولة في 25 يونيو 1957 أمام منتخب الجزائر وعادت فيها الأفضلية لمحاربي الصحراء بنتيجة 2-1، وحقق المنتخب التونسي أكبر انتصاراته على كل من منتخبي الطوغو يناير 1957 ومنتخب المالاوي في مارس 2005 بنتيجة 7-0، في المقابل تكبّد المنتخب التونسي أثقل هزائمه أمام المجر بنتيجة 10-1 في 24 يونيو 1960. وخاض نسور قرطاج في نهائيات كأس الأمم الإفريقية 52 مباراة فاز في 17 وتعادل في 19 مباراة وخسر 16، كما أن لاعبو المنتخب التونسي أحرزو طوال مشاركتهم في النهائيات 66 هدفا، ودخل مرماهم 62 هدفا. وتبدو حظوظ تونس، في المجموعة الرابعة، صعبة خاصة وأنها ستصطدم بمنتخب “الأفيال” وصيف البطولة الماضية، الذي خسر نهائي النسخة الماضية بركلات الترجيح، والجزائر التي هي الأخرى تراهن على بلوغ الدور الثاني بقيادة بوسنية، ومنتخب الطوغو، الذي يحضر هاته المنافسة إسماً فقط دون تاريخاً كروي إفريقي عريق. إذن مشوار ألف ميل عند تونس يبدأ بخطوة مباراة الجزائر، يوم الثلاثاء المقبل.. هي مباراة عربية خالصة وحارقة بين الطرفين، خصوصا أن مدربي المنتخبين يراهنان على كسب نقاطها، ويعتبران أن الفوز فيها يعد بمثابة مفتاح للوصول إلى الدور الثاني من المنافسات القارية، فمن سيفوز؟ ومن سينهزم؟ أو ربما هل تكون نتيجة التعادل العنوان العريض للمباراة؟، لتزداد حدة التشويق في مجموعة وصفت ب “الحددية”.