في معرض حديثه لإذاعة RMC الفرنسية، تطرق الناخب الوطني "إريك غيريتس" في حوار مطول إلى المنتخب الوطني المغربي والاستحقاقات المهمة المقبلة، كما تحدث عن التشكيلة التي سيعتمد عليها و التحدي الكبير الذي ينتظر المدرب لخلق فريق قوي، متجانس و يجمع بين الخبرة و الشباب..مؤكدا أنه في بداية الأمر وجد بعض الصعوبات في الالتحاق بالنخبة الوطنية، و أن هناك بعض العناصر التي حاولت عرقلة توليه زمام الأمور بالمنتخب المغربي..وانتقل الناخب الوطني بعد ذلك للحديث حول التوليفة التي سيعتمدها لخلق فريق قوي يحسب له ألف حساب قاريا وعالميا، حيث يتواجد الأسود حاليا على رأس المجموعة في تصفيات كأس إفريقيا، وأكد على ضرورة الاعتماد على عناصر مجربة و خبرت الملاعب الإفريقية وأجوائها، و استطرد قائلا: "عدنا من بعيد وقدمنا مباراة كبيرة أمام تانزانيا أعادتنا إلى مكاننا الطبيعي، وهو الأمر الذي مكننا من التربع على صدارة الترتيب في المجموعة، وسنعمل على تأكيد ذلك في المباريات التي تنتظرنا مستقبلا، كما أننا ظهرنا بوجه حسن في المباراة الودية الأخيرة أمام إيرلندا الشمالية، ربما لو لم نتعادل أمام إفريقيا الوسطى في أول مباراة من التصفيات لكننا الآن في وضع أفضل، كلي ثقة بلاعبي الفريق، وسنحقق المراد و نفرح المغاربة..المنتخب المغربي يضم عناصر قديمة تملك خبرة خاصة في الميادين الإفريقية وتعرف كل خبايا كرة قدم في القارة السمراء، وهناك عناصر أخرى شابة تملك مؤهلات فنية وقدرات بدنية ضخمة خاصة منها الناشطة في البطولات الأوروبية والتي سأحاول ضمها في أقرب وقت ممكن، وقوتنا تكمن في هذا الخليط بين التجربة و الشباب"..وبخصوص المباراة المصيرية المقبلة و التي قد تحدد بشكل كبير فيما إذا كان الأسود الأقرب للنهائيات الإفريقية، أكد البلجيكي أنها ستكون مباراة تحديد مصير الفريقين، وأضاف: "ستكون مباراة صعبة لأنها ستجمع منتخبين كبيرين في المغرب العربي، ومن جهتنا سنذهب إلى الجزائر للفوز و لا شيء آخر" سأمهل الشادلي أسبوعين ليتخذ قراره النهائي من غير الممكن أن أنتظر هذا اللاعب إلى موعد غير محدد في تصريحات مقتضبة للقناة الثانية (دوزيم)، اعتبر غيريتس أن الوقت لا يسعفه أكثر لانتظار لاعب توينتي "ناصر الشادلي" الذي لم يحدد اختياره بعد و لا زال مترددا في اختيار القميص الذي سيحمل ألوانه..وأضاف المدرب الوطني: "إنني مجبر على التقيد ببرنامج عمل تحضيرا للمباريات المقبلة، خصوصا مباراة الجزائر، و لا أستطيع انتظار هذا اللاعب إلى ما لا نهاية، على الرغم من المستوى الطيب الذي أظهره في المباراة الودية التي جمعت المنتخبين المغربي والإيرلندي الشمالي"، ويبدو من خلال هذا التصريح أن ناصر الشادلي قد اختار تمثيل الشياطين الحمر (المنتخب البلجيكي)، وأن اللاعب خضع للضغوطات التي مورست عليه مسبقا من طرف المدرب البلجيكي و كذلك من طرف مدرب توينتي الهولندي الذي حاول إقناع الشادلي باللعب للمنتخب البلجيكي، وهو ما يفسر تردده في الرد على طلب الجامعة بإرسال وثائقه إلى الفيفا بغرض ترسيم التحاقه بالمنتخب المغربي على غرار العيساتي، كارسيلا وامرابط..و في حال اختيار الشادلي للمنتخب البلجيكي، فسيكون أمام غيريتس العديد من الخيارات لتعويض اللاعب كتاعرابت وكارسيلا وأيت فانا وبوصوفة وغيرهم، فالمنتخب المغربي لم ولن يقف على لاعب واحد مهما كان إسمه. غيريتس يحن لتدريب أولمبيك مارسيليا و في سؤال حول الفريق الذي قد يرغب في تدريبه، عبر غيريتس عن استعداده للعودة للإشراف على نادي أولمبيك مارسيليا الفرنسي، و أنه يحن كثيرا لليغ 1 خصوصا على رأس فريق كبير كمارسيليا بطل الموسم الماضي.. و قال غيريتس في هذا الصدد:" لم أكن أرغب في ترك مارسيليا، تعرضت لبعض الضغوط أجبرتني على الاستقالة و ترك النادي، و لو عرض علي عقد يمتد لخمس سنوات لوافقت بدون تردد.. كانت رغبتي إنهاء مشواري التدريبي في مارسيليا و لكن بعض الأمور حالت دون ذلك". تصريح يحمل في طياته العديد من الخبايا، فالناخب الوطني في حال توصله بعرض من مارسيليا ( الفريق الذي يعشقه غيريتس) قد يسارع بقبول العرض و يترك الإشراف على المنتخب المغربي، و هو الذي صرح في وقت سابق أنه عازم على تأهيل الأسود إلى كأس العالم 2014.