بهدوء صامت وخطوات بطيئة يواصل قطار بطولة المجموعة الوطنية الأولى دورانه حتى بلغ محطته الثانية عشرة، دورة ساخنة بكل المقاييس، وفي كل مواجهاته في خريف بارد لم يبق على نهايته سوى ثلاث دورات. قمة الدورة بامتياز هي التي ستجمع بين المغرب الفاسي والوداد البيضاوي.. المغرب الفاسي- الوداد البيضاوي القمة بامتياز فريق المغرب الفاسي الذي يتسلق الدرجات بصم بعد سلسلة من النتائج الإيجابية التي حققها نمور رشيد الطاوسي عن جدارة واستحقاق يجد نفسه هذه الدورة أمام قمة بامتياز طرفها الثاني فريق الوداد البيضاوي الذي لا يريد التنازل عن طموحه الجارف في تحقيق الأفضل مهما حصل ومهما كانت الظروف. قمة الماص والواك كل شيء فيها مضمون باستثناء النتيجة التي لا يمكن لأي أحد التكهن بها الرجاء البيضاوي- وداد فاس التحدي الأكبر هي مباراة أخرى بين فريق بيضاوي وآخر فاسي، لكن بمعطيات ورهانات مختلفة جملة وتفصيلا، فالرجاء البيضاوي - يخطط لما هو أحسن حتى بعض ما فات، لكن الواف التي أحرجت الكبار لا ترغب في التنازل عن خطها التصاعدي بأي ثمن مما يعني أنها ستكون أمام تحدي أكبر، كذلك الشأن بالنسبة للشياطين الخضر الذين لن يقبلون سوى بالنقاط الثلاث كاملة مهما كانت قوة الخصم. الفتح الرباطي - الجيش الملكي ديربي العاصمة فتح الكؤوس الذي تألق بلا حدود ودون سابق إنذار ينتظره في هذه الدورة ديربي العاصمة الساخن أمام جاره فريق الجيش الملكي الذي مازال يبحث عن ذاته والاستقرار التام خصوصا على مستوى النتائج، فبعد ديربي البيضاء ها هو ديربي الرباط يطل في ظروف خاصة كل شيء يبقى ممكنا فيه طيلة دقائق التسعين. الدفاع الجديدي-المغرب التطواني الإتجاه المعاكس الدفاع الحسني الجديدي الذي مازال يتخبط بين المد والجزر بعد نتائج مخيبة للآمال بالنسبة للدكاليين أمامه لقاء قوي ومن نوع خاص ضد المغرب التطواني الذي مازال يراهن على قطع خطوات أكبر داخل بطولة هذا الموسم. مواجهة الجديديين والتطوانيين هي بمثابة إختبار حقيقي لمدى قوة وجاهزية الفريقين في موسم كل التحديات. أولمبيك خريبكة- النادي القنيطري إصطدام الخضر أولمبيك خريبكة الذي يسكن رأس الهرم وحيدا كل همه هو الحفاظ على سبقه هذا رغم كبوات آخر ساعة. ومع ذلك فإن الخريبكيين مازالوا مصرين على التحدي المشروع. وحتى يواصلون الرحلة بأمان فإنهم مطالبين بتخطي عقبة النادي القنيطري الجريح الذي مازال يسكن في المؤخرة، لقاء الخضر هذا أكيد أنه سيكون ساخنا ومشوقا من الألف إلى الياء. شباب المسيرة-أولمبيك آسفي القرش أمام عاصفة الصحراء فريق شباب المسيرة ينام ويصحو على معانقة الإيجابيات سواء داخل العيون أو خارجها لا لشيء سوى لأنه يملك كل مقومات الفريق القوي الذي عليه تأكيد صحوته أمام أولمبيك آسفي الذي يبقى هو الآخر قويا ومهاب الجانب. مباراة الفريقين هاته لن تكون عادية بالمرة. شباب الحسيمة - الكوكب المراكشي الشمال يعانق الجنوب سيكون فريق الكوكب المراكشي أمام رحلة شاقة ومارطونية وهو يسافر لمواجهة شباب الريف الحسيمي في المنفى. أبناء النخيل لا شيء يرضيهم سوى الفوز لكن أبناء الريف هم أيضا يريدون النقاط الثلاث كاملة مما يؤشر على أن اصطدام الشمال جنوب لن يخرج عن دائرة الإصطدامات المثيرة بين عبد القادر يومير وبادو الزاكي. حسنية أكادير- شباب قصبة تادلة السهل الممتنع فريق حسنية أكادير أمامه مباراة سهلة ضد شباب قصبة تادلة صاحب الفانوس الأحمر لكن هو السهل الممتنع لأن الشباب لا شيء أمامه يخسره بما أنه غرق في بحر النتائج السلبية، وإذا كانت كل المؤشرات تمنح الفوز لغزالة سوس فإن عنصر المفاجأة يبقى واردا في أي لحظة. إلى جانب ديربي العاصمة الساخن بين الجارين الفتح الرباطي والجيش الملكي دون أن ننسى باقي المواجهات التي تنذر بالشيء الكثير بين كل الفرق سوى التي ترغب في حرق المراحل أو تلك التي تخطط للهروب من لهيب المؤخرة.