نظمت جمعية قدماء نجوم الملاكمة المغربية أمسية فنية بأحد فنادق الدارالبيضاء الأسبوع الماضي احتفاءً بأبطالها القدامى الذين طالهم النسيان...وقامت الجمعية ذاتها بتكريم ثلة منهم اعترافا منها بالدور الوطني الذي لعبه هؤلاء الملاكمون للتعريف بالمغرب في المحافل الدولية إبان الإستعمار الفرنسي. ويأتي تكريم هؤلاء الملاكمين بعد الحيف الذي طالهم من طرف المسؤولين عن هذه اللعبة، ومن بين أهداف هذه الجمعية ،إعادة الإعتبار، والإهتمام بالأوضاع الإجتماعية لهؤلاء الملاكمين. ويذكر أن تأسيس جمعية قدماء نجوم الملاكمة المغربية تم من طرف ملاكمين سابقين غيورين عن هذه الرياضة يتقدمهم البطل السابق حسن جلني المقيم بالديار الفرنسية و المساند الفعلي للجمعية بمعية أفراد آخرين. "النخبة" التقت البطل السابق حسن جلني في الحفل التكريمي وأجرت معه حواراً مستفيضا تحدث فيه عن دواعي تأسيس هذه الجمعية والآفاق المستقبلية لها..وأكد أن الهدف من إبرازها إلى الوجود هو هدف إجتماعي بالدرجة الأولى يروم الإهتمام بالملاكمين الحاليين والسابقين..وأشار إلى أنه وقف على واقع الملاكمة بالمغرب فحز في نفسه المستوى الذي وصلت إليه بعد أن كانت متألقة في سنوات مضت، وذلك راجع إلى عدم أهلية القائمين على شأن هذه الرياضة الذين لا علاقة لهم باللعبة يضيف جلني..وعن تمويل الجمعية قال نائب رئيسها أنه هو والرئيس يضخان مبالغ في حساب الجمعية، وتمنى أن ينضم إليهما أناس آخرون غيورون، دون أن يستبعد البحث عن راعين ومستشهرين يكون بمقدورهم الدفع بهذه الجمعية لتحقيق الأهداف المتوخاة من إنشائها، وإرجاع رياضة الملاكمة إلى السكة الصحيحة، والإهتمام بالملاكمين المغاربة للدفع بهم نحو تحقيق نتائج طيبة سواء في الملتقيات الدولية أو في الألعاب الأولمبية، حيث أن الملاكمين المغاربة يقول جلني عرفوا بالمغرب من خلال صعودهم إلى منصات التتويج، وكان من بين الأبطال الذين شرفوا المغرب في الخارج كمحترف. واعتبر نائب رئيس الجمعية أن تطوير الملاكمة بالمغرب يجب أن يكون من القاعدة بالإهتمام بالنوادي، وتأهيل الملاكمين الشباب بدعمهم ماديا ومعنويا، من جهته اعتبر جلني أن هدف الجمعية هو التحام الملاكمين فيما بينهم سواء كانوا سابقين أم حاليين، حيث بدون القدامى لن يكون هناك جيل جديد يقول جلني، الذي عبر عن أسفه للوضعية المزرية التي يعيشها هؤلاء، مؤكدا أن هدف جمعيته هو بالدرجة الأولى إجتماعي مع المشاركة بتجربتهم في الدفع بالملاكمة إلى الأمام تنفيذا للرسالة الملكية السامية الذي تحث على تطوير الرياضة بعيدا عن الحسابات الضيقة لبعض الأشخاص.