بعد الصراع الحاد الذي عرفه ملف النزاع القائم بين أبو خديجة وسعد الله بخصوص الأحقية في قيادة فريق النادي المكناسي فرع كرة القدم وقبله فرع كرة السلة في عهد المكتب القديم واليوم، يطفو في الأفق ملف لا يقل تعقيدا، إنه ملف فرع الكرة الطائرة الذي فاحت رائحته نهاية الموسم وامتدت إلى الجمع العام الذي عقد مؤخرا في ظروف لم يسبق لها مثيل، ظروف يستشف منها بعد المسافة بين اللاعبين والإطار التقني من جهة والرئيس وبعض الأعضاء من جهة ثانية. نتج عن هذه الأعراض تقديم اعتذار في أول دورة من الموسم الحالي، في ظل هذه الأوضاع جاءت المبادرة من المجلس الإداري وشكلت لجنة مؤقتة للسهر على الفريق على أنقاض المكتب المنحل. من جانبه لم يتوان عبد العالي بنعيسي الرئيس الحالي بموجب الجمع العام الأخير في الرد على ذلك ببعث مراسلات إدانة إلى كل من الجامعة، وزارة الشبيبة الرياضة، الولاية، ورفع دعوى قضائية بالمحكمة. فيما يخص الاعتذار يعزى السبب إلى كمين شارك فيه أحد أفراد الطاقم التقني المساعد الذي تخلف عن التزامه بإيصال ملفات اللاعبين إلى الجامعة، مما اعتبر كمينا نتيجة خطة مبيته ضد الفريق حسب منظور عبد العالي بنعيسي. أما عن تشكيل اللجنة المؤقتة يرى عبد العالي بنعيسي أنها تفتقد للشرعية حسب كل المواثيق و القوانين الجاري بها العمل في حظيرة النادي المكناسي، باعتبار أن للرئيس الحق في حضور هذا الاجتماع بموجب الفصل 18 من القانون الأساسي للنادي المكناسي.