لم يمر اللقاء الصحافي الذي أقامه إيريك غيريتس مدرب المنتخب الوطني المغربي لكرة القدم، بمناسبة مباراة إيرلندا الشمالية، هادئا، إذ عرف بعض المواجهات بين غيريتس وأحد الصحافيين المغاربة الذي استفسر المدرب البلجيكي بسؤال حول ما إذا كان المدرب قد استقر على التشكيلة النموذجية للمنتخب الوطني والقادرة على تحقيق التأهل إلى نهائيات كأس أمم إفريقيا لسنة 2012، ولم يكن جواب غيريتس لبقا، إذ طلب من الصحافيين التفكير بشكل جيد قبل الإقدام على طرح الأسئلة، كما عبر عن استغرابه من السؤال وقال إنه من الغير المنطقي أن يجد التشكيلة النموذجية في مباراة ودية واحدة، لكن نسي غيريتس أنه مدرب للمنتخب الوطني منذ مدة، وكان يتابعه في مشوار الإقصائيات تحت قيادة مساعده دومنيك كوبرلي، لذلك نرى أن سؤال الصحافي مشروعا لأن الوقت لا يسمح لتجريب عدد كبير من اللاعبين ولم يتبق سوى أربعة أشهر عن مباراة قوية ضد المنتخب الجزائري بالجزائر تتطلب التهييئ الجيد لها، لتحقيق الفوز الذي سيقوي حظوظ النخبة الوطنية في العبور إلى نهائيات دورة غينيا الاستوائية والغابون، عوض الاستمرار في التجارب والبحث عن لاعبين جدد، لأن هذه السياسة أثبتت عدم نجاعتها مع مدربين سبقوا غيريتس في قيادة المنتخب الوطني. وفي تعليقه على مباراة إيرلندا الشمالية التي انتهت بهدف لمثله قال غيريتس "أعتقد أن ردة فعل اللاعبين في مستودع الملابس بعد المباراة تعني كل شيء..لقد أصيبوا بخيبة فقد كنا نستحق الفوز بشكل كبير وخلقنا بعض الفرص الحقيقية..وأظهرنا للجميع أننا نلعب كرة قدم حديثة وممتازة ونتحرك بالكرة أفضل من خصمنا..وكان إعلان ضربة جزاء قاسية بالنسبة لنا..وعموما أنا جد راض على طريقة لعب الفريق". وفي موضوع متصل قال غيريتس في تصريحات صحافية إنه لن ينس فريق الهلال السعودي وجميع مكوناته، مضيفا أن الموت وحده هو الذي سيفرقه عن رئيس الهلال الأمير عبد الرحمان بن مساعد وجميع أفراد الفريق، مشيرا إلى أن له ذكريات لا تنسى مع الفريق السعودي. من جهة أخرى يتقدم المنتخب الجزائري ب 46 درجة على المنتخب الوطني المغربي في التصنيف الشهري للمنتخبات، وتراجع "أسود الأطلس"، ثلاثة مراكز وبات يحتل المركز ال 80 برصيد 415، وكان المنتخب المغربي قد تقدم في تصنيف شهر أكتوبر الماضي 18 مركزا وارتقى من الرتبة 95 إلى المركز 77 عالميا برصيد 425 نقطة. ويحتل المنتخب المغربي المركز 19 إفريقيا خلف منتخبات مصر حامل لقب كاس إفريقيا ثلاث مرات متتالية، وسبع مرات في تاريخه، (10) وغانا (17) والكوت ديفوار (19) ونيجيريا (33) والجزائر (34) والغابون (37) والكاميرون (38) وبوركينا فاصو (41) وتونس (44) وغينيا (47) وجنوب إفريقيا (50) ومالي (64) وبوتسوانا (67) وزامبيا وأوغندا (69) وبنين (72) والسينغال (75) ومالاوي (77). أما منتخبا إفريقيا الوسطى وتانزانيا المنافسان للمنتخبين المغربي والجزائري على بطاقة التأهل عن المجموعة الرابعة المؤهلة لنهائيات كأس إفريقيا للأمم 2012 بالغابون وغينيا الاستوائية، فيحتلان على التوالي المركزين 112 و124 عالميا. وحافظت النخبة الوطنية على مركزها الخامس في تصنيف المنتخبات العربية خلف مصر والجزائر وتونس والسعودية (68). يذكر أن أحسن تصنيف للمنتخب المغربي كان هو المركز 13 عالميا ويعود إلى عام 1998. وظلت صدارة التصنيف العالمي على حالها حيث ظل منتخب إسبانيا (بطل العالم) في المركز الأول (1920 نقطة) متقدما على منتخبات هولندا (1718 نقطة) والبرازيل (1493 نقطة) وألمانيا (1489 نقطة) والأرجنتين (1353 نقطة)، فيما استعاد منتخب مصر مركزه العاشر (1047 نقطة) ضمن قائمة تصنيف أحسن عشرة منتخبات عالمية على حساب منتخب روسيا. في موضوع آخر قال عبد الحق بنشيخة مدرب المنتخب الجزائري إن فريقه سيكون جاهزا على جميع المستويات قبل المباراة القوية التي تجمعه بالمنتخب المغربي في مارس المقبل، وأوضح بن شيخة في تصريحات صحافية أن "الخضر" سيكونون على أتم الاستعداد لتحقيق نتيجة إيجابية أمام "أسود الأطلس" تبقيهم في دائرة المنافسة على بطاقة المرور إلى نهائيات كأس أمم إفريقيا 2012، وأضاف أن المنتخب الجزائري سيدخل مواجهة المغرب وهو قوي ولا يعاني من أي نقص، من جانبه توعد لاعب المنتخب الجزائري كريم زياني، المنتخب المغربي وقال إنه سيكون في أتم الجاهزية قبل المباراة المصيرية التي تجمع المنتخبين المغاربيين. تبقى الإشارة إلى أن الصحافة الجزائرية تطالب بضرورة البحث عن حل للعقم الهجومي الذي لازم لاعبي المنتخب الجزائري، وقالت إن بن شيخة مطالب بالبحث عن طريقة لإيقاض المهاجمين من سباتهم في الوقت الذي يتألق المهاجمون المغاربة مع أعرق الفرق الأوروبية كالشماخ والحمداوي والعربي...