أعربت إدارة فريق الهلال السعودي لكرة القدم عن رغبتها في تحقيق ما كان المغاربة متخوفين منه، وهو الجمع بين تدريب الفرق السعودي والمنتخب الوطني. وقررت الإدارة نفسها إرسال وفد إلى المغرب للتفاوض مع الجامعة الملكية المغربية بخصوص استمرار المدرب البلجيكي إيريك غيريتس مع الهلال حتى نهاية الموسم. وأفادت صحيفة «الاقتصادية» السعودية أن الوفد السعودي سيقترح على الجامعة أن تتكفل إدارة الهلال ب»دفع رواتب غيريتس حتى نهاية الموسم الرياضي الحالي على أن يلتحق غيريتس بالمنتخب المغربي في حال وجود مباريات له بمدة كافية، وذلك من أجل موافقة الاتحاد المغربي (الجامعة) على استمرار المدرب مع الهلال». ويعتمد الهلال في مقترحه على أمثلة للعديد من المنتخبات التي توفرت على مدرب يقود منتخبها القومي وفريق أجنبي آخر، كما هو الحال بالنسبة للهولندي هيدينك أحد المدربين الذين فاوضتهم الجامعة الملكية المغربية قبل أن ترسو الصفقة على غيريتس، إذ كان مدربا للمنتخب الروسي وتشيلسي الإنجليزي لأن مالكه هو الذي كان يمول الاتحاد الروسي لكرة القدم. ويسمح هذا المقترح، الذي يبدو أنه يحظى بموافقة غيريتس، للمدرب البلجيكي، بالتنقل بين المغرب والسعودية بحرية وبدون ضغوطات. ويعتقد المسؤولون السعوديون أن المسؤولين سيقبلون بهذا الاقتراح، طالما أن المنتخب لن يجري سوى مباراة واحدة في إطار تصفيات كأس أمم إفريقيا للأمم 2012 قبل اختتام الدوري السعودي في أبريل المقبل، وستجمعه بالمنتخب الجزائري في الأسبوع الأخير من شهر مارس عن الجولة الثالثة من التصفيات. وحسب ما يقترحه الهلال، فإن غيريتس سيتفرغ بشكل نهائي للمنتخب الوطني قبل مباراة الجولة الرابعة والمنتظر أن تجمعه في الثالث من يونيو 2011 بالمنتخب الجزائري. وكان المسؤولون عن الجامعة الملكية المغربية حددوا موعد التحاق غيريتس بعمله في نونبر المقبل على أبعد تقدير، إذ توقعوا أن يصل قبل هذا التاريخ في حال توقف مسار الهلال على الصعيد الآسيوي. وبغض النظر عن المبارتين الرسميتين المشار إليهما، ينتظر أن يخوض المنتخب الوطني مبارتين إعداديتين أو ثلاث الأولى ضد إيرلندا في نونبر المقبل والثانية في يناير يرغب غيريتس أن تكون ضد المنتخب المصري، رغم عدم تحمس الأخير لخوضها، والثالثة من المحتمل أن تجرى في شهر أبريل المقبل. وبدا غيريتس وهو يتحدث لصحافي سعودي، وكأنه يعد المغاربة لتقبل تأخر وصوله، إذ ألمح إلى أنه قد يستمر مع الهلال «لما هو أبعد مما يتخيل الصحافيون الذين يعتقدون أنهم يجلبون الأخبار الصحيحة». كما أنه نفى أن يكون مشغولا عن الهلال بالمنتخب المغربي قائلا: «أنا في كامل تركيزي، ولو كنت أشعر بأمر غير ذلك، لقلت لرئيس الهلال بأن يبعدني عن الفريق».