المغاربة ينتظرون من غيريتس فريقا قويا قادرا على كسب كل الرهانات سيكون المدرب البلجيكي إيريك غيريتس في أول اختبار ولو بشكل ودي رفقة الفريق الوطني المغربي عندما يواجه هذا الأربعاء نظيره الإيرلندي ببلفاست، حيث ينتظر المغاربة أن يهديهم غيريتس فريقا وطنيا قويا تكون أولى ملامحه في هذه المباراة التي تدخل في إطار استعداداته للمواجهة القوية أمام الجزائر يوم 25 مارس المقبل..ولأنه عند الامتحان يعز المرء أو يهان فإن غيريتس مطالب بأن "يورينا حنة يديه"، خصوصا وأنه يتوفر على كل المعلومات الشاملة عن كل العناصر الوطنية من خلال التقارير التي مده إياه مساعده الفرنسي كوبيرلي، مما يجعل غيريتس على إطلاع تام بكل صغيرة وكبيرة عن النخبة الوطنية، التي يتمنى الجميع أن تعود إلى الواجهة رفقة المسيو البلجيكي، الذي سيسعى إلى تأكيد كفاءته وخبرته، وأيضا إلى وضع الأسس القوية لفريق وطني قاسى الشيء الكثير على امتداد سنتين، حيث أن الجميع يترقب رؤية غيريتس في دكة احتياط أسود الأطلس، مما سيولد قناعة كبيرة لدى المهتمين والمتتبعين الذين يراهنون على هذا المدرب الذي انتظرنا قدومه للمغرب قرابة تسعة أشهر..وعلى الرغم من كون مباراة إيرلندا مجرد محطة إعدادية ودية فإنها تشكل بالنسبة للمغاربة منعطفا حاسما في مشوار النخبة الوطنية خصوصا على مستوى الشكل أو الشاكلة، بحيث ستعطي هذه المقابلة تصورا ولو مبدئيا للجميع حول المحيط العام للفريق الوطني المغربي الذي يعيش رفقة غيريتس تحولا جذريا خصوصا وأنه أمامنا الوقت الكافي للتنقيب والبحث والتجريب قبل أن يخرج الجميع بالصورة الكاملة والواضحة لفريقنا الوطني الذي تنتظره استحقاقات عديدة سواء على مستوى الاقصائيات الإفريقية أو العالمية حتى سنة 2014 تاريخ نهاية العقد الذي يربط المسيو غيريتس بجامعة علي الفاسي الفهري، التي على ما يبدو أنها تضع كل آمالها في غيريتس الذي وعد المغاربة بتحقيق كل الطموحات خلال حفل تقديمه للصحافة الوطنية..ما يهمنا من كل هذا وذاك أن يقدم غيريس الشيء الكثير للكرة المغربية التي كانت سخية معه عندما وافقت على كل شروطه بدءاً من راتبه الشهري الذي يصل إلى 250 ألف يورو إلى جانب إمتيازات أخرى يعرفها الخاص والعام..ما يهمنا هو أن يكون المسيو غيريتس عند حسن ظن المغاربة الذين وضعوا ثقتهم فيه من أجل الخروج من النفق المظلم نحو الأضواء، خصوصا وأنه لدينا لاعبين أكفاء كل ما ينقصهم هو توظيفهم بشكل جيد وصحيح.. ولعل البداية ستكون أولى ملامحها من مباراة إيرلندا التي سيدخل من خلالها المسيو غيريتس التاريخ على اعتبار أنها ستكون الأولى له رفقة الفريق الوطني المغربي الذي بأي حال سيظهر رفقة مدربه الجديد قبل الدخول في المباريات الرسمية التي ستكون أولها بعد خمسة أشهر من تاريخه..؟ البطولة الوطنية وترتيب الفيفا تصنيف الفيفا الأخير وضع بطولتنا الوطنية في المركز الرابع بعد بطولات مصر وتونس ونيجيريا على مستوى القارة السمراء، وهو مركز يكشف بوضوح حالة التواضع التي توجد عليه بطولتنا التي لا يسر حالها لا عدوا ولا حبيبا رغم الروتوشات والترقيعات التي لجأ إليها القائمون على شؤون كرتنا، وما يفسر ضعف البطولة الوطنية هو الحضور الجماهيري الهزيل في المدرجات باستثناء بعض المباريات المحسوبة على رؤوس الأصابع والقمم الكلاسيكية..وما يفسر هذا الوضع هو فشل تسويق مباريات بطولتنا على مستوى النقل التلفزي خارج الحدود في غياب أبسط مقومات الممارسة الصحيحة سواء على مستوى التسيير أو الإمكانيات المادية..ونحمد الله أننا لم نحتل مراكز متأخرة ببطولة لا شيء فيها موجود سوى بعض الظواهر السلبية التي سرقت الأضواء في بطولة هي الأخيرة قبل ولوج عالم الإحتراف الموسم المقبل. فواصل رياضية - الفتح الرباطي في نهاية كأس الإتحاد الإفريقي على الرغم من الخسارة في الميدان أمام الإتحاد الليبي..هو أفضل إنجاز لعلي الفاسي الفهري الذي نتمنى أن يحقق مثله لكن على مستوى الفريق الوطني المغربي المتعطش لإنجازات من هذا الحجم. - عطلة العيد هي مناسبة للأندية الوطنية لإعادة ترتيب الأوراق وإصلاح ما يمكن إصلاحه قبل قدوم الميركاتو الشتوي. - التحكيم في كل مرة يدخل قفص الإتهام..وهي فرصة مواتية لكل من فشل ليعلق أخطائه على شماعة الحكام و قضاة الملاعب. آخر الكلام ملي كتشبع الكرش كتقول للرأس غنّي