كشفت مصادر متطابقة أن فريق الرجاء البيضاوي لكرة القدم يعيش تحت طائلة أزمة مالية خانقة، قد تؤثر على مستقبل النادي خلال هذا الموسم، وأوضحت المصادر ذاتها أن آثار هذه الأزمة ستظهر جلية، حينما سيحل موعد استحقاق دفع الشطر الأول من منحة التوقيع للاعبين خلال شهر دجنبر المقبل، حيث قالت المصادر أن النادي لا يتوفر على السيولة المالية الكافية لتغطية هذه المصاريف، خصوصا أنه لم يتوصل بعد بالشطر الأول من عائدات الإشهار. وزادت المصادر نفسها في القول إنه لتجاوز الأزمة فقد التجأ النادي إلى اقتراض مبلغ يقدر بحوالي 200 مليون سنتيم، تفاديا للسكتة القلبية التي قد تعصف بمستقبل القلعة الخضراء. واستنادا للمصادر ذاتها فلم يجد المكتب المسير للفريق الأخضر حلا آخر لفك قيود هذه الأزمة ولو مؤقتا إلا بالإقتراض، في انتظار التوصل ببعض المداخيل. وترجع أسباب هذه الأزمة المالية إلى المصاريف الكثيرة التي صرفها الفريق في سوق الإنتقالات خلال الصيف الأخير من أجل تدعيم صفوفه، حيث تعاقد مع أزيد من 14 لاعبا كلفوا خزينته قرابة 900 مليون سنتيم، دون أن يتمكن العديد منهم من تقديم الإضافة المرجوة. وكانت مجموعة من المصادر المقربة من البيت الرجاوي قد حذرت من مغبة عدم التعامل بعقلانية مع الرصيد المالي الذي تركه المكتب السابق في خزينة الرجاء، إذ تمكن المكتب الراحل برئاسة عبد الله غلام من ترك سيولة مالية لابأس بها بعد سياسة التقشف وترشيد النفقات التي انتهجها على مدى موسمين كاملين، إلا أن هذه السيولة استهلكت في انتداب لاعبين جدد لازال البعض منهم لم يقدم أي شيء للفريق رغم الملايين التي دفعت فيه. وبصم الفريق الأخضر على بداية موسم متذبذبة تباينت خلالها نتائجه بين الجيد والسيء، لكن يبقى إقصاؤه من منافسات كأس العرش التي كان يمني النفس بالفوز بها، أكبر خسارة تلقاها الفريق مع انطلاقة الموسم الجديد، علما أن النادي غير مدربه هنري ميشال الذي كان وراء أغلب الإنتدابات التي قام بها النادي في بداية الموسم، وتعويضه بمحمد فاخر الذي طالب بدوره بانتداب لاعبين جدد في الميركاتو الصيفي لتعزيز بعض المراكز التي قال الناخب الوطني السابق أنها لازالت في حاجة للتعزيز.