كذب الميلودي مخاريق ،الأمين العام للاتحاد المغربي للشغل،التصريحات الصادرة عن مصطفى الخلفي الناطق الرسمي باسم الحكومة،واعتبرها مجرد ادعاءات وتصريحات مغلوطة تذكرهم بسنوات الرصاص وبما كان يقوم به رجل آنذاك هو القوي في البلاد. وقال مخاريق في تصريح خص به النهار المغربية أول أمس السبت،على هامش ندوة صحفية عقدت بمقر الاتحاد المغربي للشغل بالدار البيضاء،"الخلفي الناطق الرسمي باسم الحكومة لا نجيب لا على دعواته ولا على ادعاءاته،حينما قال بأن الحركة النقابية وفي مقدمتها الاتحاد المغربي للشغل لم تمد الحكومة بمقترحاتنا حول صناديق التقاعد". وأدلى مخاريق خلال الندوة بمذكرة سبق تقديمها لرئيس الحكومة حول صناديق التقاعد تتضمن مقترحات المركزيات النقابية الثلاث، ومختوم عليها طابع رئيس الحكومة يدل على أنه توصل بها،وهذا كله يكذب تصريحات الخلفي" واستاء من كون الحكومة التي يقودها عبد الإله بنكيران غير منظمة ومبعثرة ولا تنسق بين أعضائها محملا مسؤولية ذلك لها. وكشف مخاريق للنهار المغربية،أنه سيستقبل وفذا عن صندوق النقد الدولي غدا الثلاثاء على الساعة الثانية زوالا،وسيقول لهم أثناء أخذ رأيه في الأوضاع الاجتماعية والاقتصادية والسياسية للمغرب، الحقيقة وما يخالج الطبقة العاملة. وصرح أنه سيمدهم بالإحصائيات الحقيقية ،عوض تلك التي قال بأن الحكومة تمدهم بالإحصائيات المغلوطة وقرر كشف أكاذيب الحكومة ومن ضمن ما سيكشف عنه مخاريق،لصندوق النقذ الدولي،تكذيب الرقم الذي أدلت به الحكومة حول إحداث 22450 منصب شغل،وكل ما ورد في ورقة قانون المالية لسنة 2015،سيكشف لهم مقابلها الذي يكذب الحكومة . ووجه مخاريق نداء للحكومة دعاها من خلاله إلى التراجع عن غيها وأن ترجع لجادة الصواب،وشدد على أنهم لن يتركوا هذه الحكومة تدوس على مكتسبات 60 سنة من النضال والعمل المستمر للطبقة العاملة،معلنا أنها إذا جنحت للسلم سيجنحون له ،وإذا أعلنت الحرب على الطبقة العاملة سيجدونها لهم بالمرصاد،و"إذا أرادت الحوار ستجد من يحاورها وإذا أرادت أن تعادينا سنعاديها بشراسة" وقال مخاريق إن العديد من المركزيات النقابية بالعالم العربي ودول إفريقيا،وأن أول رسالة توصل بها بنكيران وردت عليه من الكويت،راسلت رئيس الحكومة عبد الاله بنكيران داعية اياه الى الاستجابة للملف المطلبي للطبقة العاملة وطالبت من خلال مراسلاتها التي توصل بها رئيس الحكومة السماح لها بمؤازرة المركزيات النقابية عبر المشاركة في الاضراب الوطني العام الذي سينفذ في 29 من الشهر الجاري. وأكد مخاريق عدم تراجعهم عن الإضراب العام بعدما أمهلوا الحكومة 20 يوما معلنين لها عن قرار الإضراب ولم تقدم لهم جوابا وعندما حددوا تاريخ الإضراب العام فقد اعتبروا أنه فات الميعاد ولم يتراجعوا. و من جهة أخرى قال عبد الرحمان العزوزي الكاتب العام للفدرالية الديمقراطية للشغل،في تصريح مقتضب أدلى به للنهار المغربية،"إن الحكومة خالفت مواعيد الحوار ولم تنفذ التزامات سابقة وليس لدينا خيار آخر سوى الدفاع عن الطبقة العاملة" وأكد العزوزي في سؤال حول ما إذا كانت الحكومة التي يقودها حزب العدالة والتنمية تهدف إلى تجييش الشارع خدمة لأجندات حزب العدالة والتنمية الإسلامي ،وأنه على الحكومة تحمل مسؤولياتها التاريخية إذا كانت تعمل على ذلك وعليها تحمل مسؤولية هذه النتائج" وأعرب العزوزي على أنهم في المركزيات النقابية لا يعيرون أي اهتمام لما يصدر عن الخلفي ولا للتهديدات الصادرة عنه خلال هذا الأسبوع الموجهة للطبقة العامة لثنيها عن تنفيذ قرار الإضراب العام الذي أعلنت عنه النقابات المركزية والقطاعية. وقال عبد القادر الزهير نائب الكاتب العام للكنفدرالية الديمقراطية للشغل في كلمة له خلال الندوة،إن "الحكومة لها عقدة أو نية مبيتة لكي لا يلبي بنكيران الطلبات النقابية،ويعتبر في أجندته الانتخابية لكي يخدمها بدل الهيئة التي تمثل شريحة العمال وأطياف سياسية أخرى وهذا ميز في التعامل للأسف همش العمل النقابي ودمر المكتسبات الاجتماعية ويدعي أنه لا يفهم،وسنُفْهمُه" لكبير بن لكريم