نظم مئات الأشخاص تظاهرة أمام ما يسمى مقر رئاسة الانفصاليين للاحتجاج على إطلاق سراح قاتل الشاب الصالح عمر عن عمد وسابق إصرار، وبدون تقديم الانفصاليين أيّ دليل على براءته. وقد اعتبر المحتجون هذا الموقف الانفصالي دليلا آخر على تلاعب القيادة الفاسدة ل"البوليساريو" بأرواح الصحراويين واستهتارا فجّا لباقي الأحياء منهم. أكثر من ذلك، لم يتردد المتظاهرون في الإشارة إلى تورط مسؤولين انفصاليين في إطلاق سراح القاتل في صفقة مشبوهة، معربين في نفس الوقت عن تضامنهم الكامل مع عائلة الشاب القتيل الذي ينتمي لقبيلة أولاد دليم؛ كما رفعوا لافتات، ونصبوا خياما أمام مقر كبير الانفصاليين، ملوحين بتصعيد احتجاجاتهم إلى غاية إنصاف عائلة القتيل، ومعاقبة المسؤولين المتورطين في إطلاق سراحه. تجدر الإشارة إلى أن إطلاق سراح قاتل الشاب الصالح عمر جاء بعد أن أطلقت جماعة "البوليساريو" من قبل أربعة أشخاص متورطين مع الجاني في جريمة القتل التي وقعت قبل خمس سنوات، وذلك حين داهم الضحية الأشخاص الخمسة الذين كانوا منهمكين في فتح صندوق خاص بحفظ النقود خارج أحد المخيمات.